حيّا المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أبناء شعب البحرين على تلبيتهم شعار «إنّا على العهد»، فكانوا على مستوى الوفاء والشّجاعة وملؤوا ساحات البلاد بمواكب التشييع الرّمزي لسيّد شهداء الأمّة «السيّد حسن نصر الله» والشهيد الهاشميّ «السيّد هاشم صفي الدين» (رضوان الله تعالى عليهما).
ورأى في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 24 فبراير/ شباط 2025 أنّ هذا الحضور الشعبيّ يعبّر عن الهويّة الأصيلة للشعب الذي يصرّ على التمسُّك بدينه وقيمه في الحريّة والعدالة والتحرير، وهي قيم كبرى جسّدها سيّد شهداء الأمّة على مدى عمره المبارك الذي شكّل نموذجًا استثنائيًّا في الجهاد والإيمان والشّهادة، لافتًا إلى أنّ من بين الأحرار في العالم الذين توافدوا من كلّ البلدان للمشاركة في التشييع التاريخي يوم الأحد 23 فبراير/ شباط 2025م، بحرانيّين قدموا تأكيدًا للاقتداء بسيرته المباركة ونهجه الجهاديّ الذي دوّى في لبنان والعراق واليمن وإيران والبحرين وفي كلّ الساحات.
وأكّد أنّ الشعب في البحرين بادر قبل الموعد الرسميّ للتشييع في لبنان إلى إطلاق مراسم تشييع الشهيدين الكبيرين في المناطق المختلفة، تعبيرًا منه عن هويّته المتجذّرة في الوفاء للنهج الأصيل في الإيمان والحريّة والتحرير، وقد عبّر عن هذا الموقف الإيمانيّ والجهاديّ علماء البحرين والقوى السياسيّة المعارضة، ودعوا إلى تنظيم مختلف أشكال التأبين والوفاء للشهيدين الكبيرين.
وأشار إلى أنّ تلبية الشعب لهذا النداء تمثّل في مسيرات العهد والوفاء في المناطق والبلدات، التي عجّت بهتافات «إنّا على العهد»، وامتلأت منازلها وجدرانها بشعارات الوفاء والولاء للمقاومة، كما لم يتردّد أبناؤه في تسجيل الحضور المباشر في التشييع الرسميّ.
وأدان المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير قمع قوّات الكيان الخليفيّ للمشاركين في مراسم تشييع سيّد شهداء الأمّة بمناطق البحرين، وملاحقة الأجهزة للمشيّعين واعتقال بعضهم، وراى أنّ هذا السلوك القمعيّ تأكيد جديد لانفصال سلطة الاحتلال الخليفيّ عن شعبنا ومحاربتها لهويّته الأصيلة، وإصرار الخليفيّين على العبوديّة للتحالف الصّهيونيّ- الأمريكيّ المعادي للأمّة ورموزها، ولكلّ عنوان يمثّل التزامًا بموقف التحرّر من الاستعمار وقوى الهيمنة. وعدّ هذا القمع دلالة على الانزلاق المتواصل لآل خليفة نحو الهاوية وغرقهم في وحل النهاية.
وشدّد على أنّ حركة الشعوب في مواجهة المشروع الصهيونيّ- الأمريكيّ وعملائه ستدخل مرحلة جديدة مليئة بالتحدّي والعنفوان، مؤكّدًا أنّ الانكشاف الكامل لحقيقة المشروع الصهيونيّ الإجراميّ، وتمادي الاستكبار الصهيونيّ- الأمريكيّ في الاستخفاف بالقيم والشرائع الإلهيّة وقوانين حقوق الإنسان الدوليّة، في مقابل خنوع الأنظمة العميلة أمامه، وابتلاعها الإذلال والاحتقار الفاضح الذي يرميه الأمريكيّون عليها على مرأى العالم؛ كلّ ذلك سيزيد من وعي الأمّة، ويقوي تمسّكها بالنهج الذي جسّده الشهيد الأسمى في مقاومة المحتلّين والجهر بالحقّ في وجه حكّام الجور والأنظمة المتحالفة مع الشّيطان الأمريكيّ.
وشدّد على أنّ حركة الشعوب في مواجهة المشروع الصهيونيّ- الأمريكيّ وعملائه ستدخل مرحلة جديدة مليئة بالتحدّي والعنفوان، مؤكّدًا أنّ الانكشاف الكامل لحقيقة المشروع الصهيونيّ الإجراميّ، وتمادي الاستكبار الصهيونيّ- الأمريكيّ في الاستخفاف بالقيم والشرائع الإلهيّة وقوانين حقوق الإنسان الدوليّة، في مقابل خنوع الأنظمة العميلة أمامه، وابتلاعها الإذلال والاحتقار الفاضح الذي يرميه الأمريكيّون عليها على مرأى العالم؛ كلّ ذلك سيزيد من وعي الأمّة، ويقوي تمسّكها بالنهج الذي جسّده الشهيد الأسمى في مقاومة المحتلّين والجهر بالحقّ في وجه حكّام الجور والأنظمة المتحالفة مع الشّيطان الأمريكيّ.
واستهجن إقامة ما سمي بمؤتمر الحوار الإسلاميّ- الإسلاميّ برعاية الطاغية حمد في البحرين، حيث شكّك في جدوى هذا اللون من المؤتمرات ما دامت تحت رعاية الطّغاة والحكّام المتورّطين في ارتكاب الجرائم بحقّ شعوبهم، خصوصًا الطاغية حمد الذي أوغل في هذه الجرائم، ولم يتوان مع عصابته المجرمة عن الاضطهاد الدينيّ بحقّ الشعب، وتأجيج الفتن المذهبيّة بين أبنائه بما في ذلك هدم المساجد وحماية التكفيريّين وأصحاب المنابر الطائفيّة، إضافة إلى التطبيع مع الصهاينة أعداء الأمّة، لافتًا إلى أنّه كان أجدى بالطاغية أن يقرّ بهذه الجرائم ويعتذر لشعب البحرين ويمحو هذا العار بإعادة الحقّ إلى أهله ومحاسبة كلّ المتهمين في هذه الجرائم، ابتداء بنفسه وقائد جيشه ووزير الداخلية الإرهابيّ وابنه الجلّاد ناصر، وصولًا إلى بقيّة الضباط والمرتزقة وكلّ المؤيّدين والمدافعين عن هذه الجرائم.