صدر عن علماء البحرين دعوا فيه إلى إعلان الحداد أسبوعًا على روحي الشهيدين السعيدين
«السيّد حسن نصر الله والسيّد هاشم صفي الدين»، هذا نصّه:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَ الْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْواجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} صَدَق اللهُ العليُّ العظيم.
يومٌ من أيَّام الله عزَّ وجلَّ، يومُ المقاومةِ الإسلاميَّة، وسيِّدِ المقاومةِ، وأمَّةِ المقاومة، ونهجِ المقاومة، ورايةِ المقاومة الخفَّاقةِ في الأرض تقاومُ أعداءَ الله وأعداءَ الإنسانيَّة.
إنَّه يومٌ ترفع فيه الأمَّةُ شهيدَها الأقدسَ والأسمى قربانًا إلى ربِّ العزَّة تبارك وتعالى.
اليومَ يشهد العالمُ بأسره تجلياتِ نصرِ الله لأوليائِه الذين وَهَبُوا كلَّ حياتِهم نصرةً له، ونصرةً لدينه وعباده المستضعفين المظلومين.
اليومَ تقف الأمَّةُ المؤمنةُ والموحِّدةُ وكلُّ الأحرار في الأرض ليعظِّموا القيادة التي تستحق التَّعظيم، وليرفعوا الأجساد الطَّاهرة التي رفعت رأس الأمَّة عاليًا فوقَ كلِّ الرؤوس.
اليومَ يشاهد العدوُّ الصُّهيوأمريكي القاتلُ السفَّاحُ المجرمُ وكلُّ أعوانه كيف أنَّ الشُّهداء أحياءٌ يَبعثون في الأمَّة الحياةَ والخلود، وأنَّ نورَهم مِنْ نور الله عزَّ وجلَّ، {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} التوبة 32.
اليومَ كلُّ بلاد المسلمين، وكلُّ الأحرار في العالم، مدعوون لإعلان المشاركة في تعظيم هذا اليومِ التَّاريخي، والتَّشييعِ الكبير لأُمناءِ الأمَّةِ والمقاومةِ، سماحةِ السَّيد حسن نصر الله وسماحةِ السَّيد هاشم صفيِّ الدِّين (رضوان الله عليهما)، وذلك عبرَ مختلف الفعاليات والأنشطة التي تعبِّر في هذا اليومِ عن ملحمة العشق والوفاء والصدق.
وإنِّنا في البحرين ندعو شعبَنا المقاومَ العزيزَ الذي لم يتمكَّن مِنْ الحضور المباشر في ميدان التشييع إلى الخطوات التَّالية.
– مسيرات التَّشييع الرَّمزي في مختلف المناطق.
– لبس السَّواد لمدَّة ثلاثة أيام.
– التَّوقف عَنْ مظاهر الفرح، وإعلان الحداد لمدَّة أسبوع.
– الصَّدقة، وصلاة ليلة الدَّفن.
– إقامة المجالس الحسينية والقرآنية بشكلٍ واسع وشامل حتَّى في البيوت.
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
علماء البحرين
24 شعبان 1446هـ
23 فبراير 2025م