أقام الأهالي حفلًا تأبينيًّا لشهداء 14 فبراير بحضور آباء الشهداء وعدد من الناشطين.
كما أقيم في بلدة النويدرات مجلس تأبينيّ على روح الشهيد «عبد الله العجوز» في ذكرى استشهاده، إضافة إلى برنامج إيمانيّ عند ضريحه الذي تزيّن بالورود.
وشهداء 14 فبراير هم الشهيد «علي مشيمع» من الدّيه، وهو أوّل شهيد في الثورة، استشهد في 14 فبراير/ شباط 2011 بسلاح الشوزن المحرّم دوليًّا أمام منزله بعدما أطلقت عصابات المرتزقة النيران داخل الأحياء السكنيّة.
والشهيد «فاضل المتروك»، ثاني شهيد في ثورة 14 فبراير استشهد في 15 فبراير/ شباط 2011 أثناء مشاركته في تشييع الشهيد «علي مشيمع» الذي تعرّض لقمع وحشيّ من عصابات المرتزقة التي أطلقت الرصاص على المشيعيّن، وأصيب الشهيد في مناطق مختلفة من جسمه أدّت مباشرة إلى استشهاده.
والشهيد الطفل «حسين الجزيري» من الدّيه أيضًا، استشهد في 14 فبراير/ شباط 2013 بعد إصابته بالرصاص الانشطاري «الشوزن» أثناء المواجهات البطوليّة في يوم الذكرى الثانية لانطلاق الثورة ضمن فعاليّات «إضراب الكرامة».
أمّا الشهيد «عبد الله العجوز- 21 عامًا» من بلدة النويدرات، فقد استشهد في 20 فبراير/ شباط 2017 وهو يقاوم المرتزقة الذين لاحقوه وأسقطوه عن أحد المباني مضرّجًا بدمائه، حيث أكّدت عائلته إصاباته بطلقات ناريّة، وهو من الثوّار الشجعان الذين تركوا بصمتهم في الحراك على الرغم من صغر سنّه، وقد اعتقل عام 2013 وتعرّض للتعذيب الوحشي، وحكم عليه بالمؤبّد وبأحكام أخرى على خلفيّة تهم كيديّة وسياسيّة، وتمكّن من تحرير نفسه مع بعض المعتقلين حيث ظلّ مطاردًا إلى أن قضى شهيدًا، وقد أكّد ائتلاف 14 فبراير في بيان نعيه أنّه تعرّض لعمليّة تصفية ميدانيّة بعد استهدافه.