شهد العالم أجمع المشهد الأسطوريّ الذي جسّده الشعب الفلسطيني في الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني الماضي في عودته الجماعية مشيًا على الأقدام إلى جنوب رفح، مؤكّدًا انتماءه لأرضه وتجذّره بها، وسعيه لإعادة الحياة رغم كلّ المخاطر والتحديات، ورافضًا لكلّ مخططات التهجير القسري والطوعي، معلنًا تمسّكه بالأرض التي تخضبت بدماء آلاف الشهداء.
وأكّدت لجنة الطوارئ المركزيّة في رفح أنّ قوّات الاحتلال قتلت أكثر من 20 مواطنا وأصابت غيرهم واعتقلت آخرين، منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، إضافة إلى التوغّل المستمرّ لدبابات جيش الاحتلال لمناطق وسط رفح وغربها متجاوزة الحدود المصريّة الفلسطينيّة.
وأكّدت في بيان لها أنّها سجّلت عدّة تجاوزات وانتهاكات خطرة لجيش الاحتلال، داعية الوسطاء إلى الوقوف عند مسؤوليّاتهم بلجم العدو وإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق والعمل على وقف تجاوزاته التي تعدّ خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مبيّنة أنّ الدمار طال كلّ مناحي الحياة في المحافظة التي اجتاحها الجيش ونشر خلالها الخراب والدمار.