تقدّم المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بجزيل الشّكر والعرفان إلى شعب البحرين الذي أثبت وفاءه للشّهداء والتضحيات وأسهمَ بقوّة في إحياء الذّكرى الرابعة عشرة لانطلاق ثورته المباركة، فنزلَ إلى السّاحات ورفعَ الهتافات وشعارات الثورة والكرامة، رغم كلّ الضّغوط والتحدّيات التي راهنَ عليها الكيان الخليفيّ لإيقاعِ الضّعف واليأس في صفوف جماهيره الوفيّة.
كما وجّه، في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 17 فبراير/ شباط 2025 التحيّة والتّبجيل لهذا الشعب الأبيّ وللقادة الرهائن ولكلّ السجناء الأحرار، معاهدًا إيّاهم على البقاء معهم لا مع عدوّهم، صابرين عاملين محتسبين.
وأكّد كلّ مضامين خطاب الفقيه القائد سماحة الشيخ عيسى قاسم بمناسبة ذكرى ثورة البحرين الرابعة عشرة، متوقّفًا عند تأكيد سماحته أنّ المقتضي الموضوعيّ لقيام ثورة 2011 لا يزال قائمًا، بل هو اليوم أشدّ وأوضح مع ازدياد الظلم والطغيان، وارتكاب الكيان الخليفيّ جرائم جديدة وارتمائه في أحضان الصهاينة المجرمين، وانخراطه في تحالفات شيطانيّة معادية لقيم الأمّة ودينها.
وأشاد المجلس السياسيّ في الائتلاف بالحراك الشعبيّ والحضور الثوريّ في إحياء ذكرى الثورة هذا العام، وإصرار قوى المعارضة وجمهورها على تسجيل الموقف في كلّ مناطق البحرين وبلداتها، عبر المسيرات والاعتصامات والتحرّكات الثوريّة، منوّهًا بالجيل الجديد من الشعب الذي نجح في التغلب على القمع والحصار، ليكون امتدادًا واعيًا لثورة 14 فبراير، ومتحمّلًا اختبار تغييب القادة واعتقال الشباب الحركيّ وشدّة الإرهاب والتهجير، ومحافظًا على المسيرة والالتزام بالأمانة والتكليف الشرعيّ، فلم يبخل في تقديم ما يمكن من أجل الدّفاع عن الرّاية وحقّ الشعب في المقاومة وردع العدوان.
وشدّد على أنّ إحياء ذكرى الثورة ليس محصورًا في يوم محدود أو مساحة معيّنة، لافتًا إلى أنّ الشعار الموحّد لذكرى الثورة «واثقون بالله» يؤكّد رسالة شعار «إيمان وعزيمة» الذي خصّصه الائتلاف للعام الجديد، وهي التمسُّك بركنَي العقيدة الإيمانيّة والثبات العمليّ في هذا الصراع القائم بين الحقّ والباطل، موضحًا أنّه فيما يتعلّق بالشعب فإنّه لا التباس أو تردّد في تحديد الجبهة والخيار، فعلى المستوى الداخليّ هو يصرّ على حقّه في بناء دولة كريمة عادلة، عبر كتابة دستور جديد يلبّي تطلّعات كلّ مكوّناته، وعلى المستوى الخارجيّ هو مع حقّ مقاومة قوى الاحتلال والهيمنة والإبادة التي يتزعّمها الأمريكيّون والصّهاينة، مع تأكيد منهاج الشعب في التوازي والانسجام بين هذين المستويين.
وشدّد على أنّ إحياء ذكرى الثورة ليس محصورًا في يوم محدود أو مساحة معيّنة، لافتًا إلى أنّ الشعار الموحّد لذكرى الثورة «واثقون بالله» يؤكّد رسالة شعار «إيمان وعزيمة» الذي خصّصه الائتلاف للعام الجديد، وهي التمسُّك بركنَي العقيدة الإيمانيّة والثبات العمليّ في هذا الصراع القائم بين الحقّ والباطل، موضحًا أنّه فيما يتعلّق بالشعب فإنّه لا التباس أو تردّد في تحديد الجبهة والخيار، فعلى المستوى الداخليّ هو يصرّ على حقّه في بناء دولة كريمة عادلة، عبر كتابة دستور جديد يلبّي تطلّعات كلّ مكوّناته، وعلى المستوى الخارجيّ هو مع حقّ مقاومة قوى الاحتلال والهيمنة والإبادة التي يتزعّمها الأمريكيّون والصّهاينة، مع تأكيد منهاج الشعب في التوازي والانسجام بين هذين المستويين.
ودعا المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير إلى المشاركة الواسعة في اليوم الاستثنائيّ المخصّص لمراسم تشييع سيّد شهداء الأمّة السيّد حسن نصر الله وصفيّه الهاشمي السيّد هاشم صفي الدين (رضوان الله تعالى عليهما)، وذلك في 23 فبراير/ شباط الجاري تحت شعار «إنّا على العهد»، حاثًّا كلّ أبناء الشعب وفي كلّ البلدات والمناطق للحضور على امتداد الوطن والتعبير بمختلف أشكال الوفاء للشهيدين الكبيرين، وتنظيم مواكب تشييع رمزيّ لهما وتعليق صورهما في أرجاء البلاد وعلى كلّ الأعمدة والجدران، وإقامة مجالس العزاء والمواساة على روحيهما الطاهرتين، مع الحرص كذلك على المشاركة في إحياء ذكرى شهداء قادة المقاومة، وتجديد العهد والوفاء لخطّ المقاومة ومسيرة القادة الشهداء والمجاهدين الذين بذلوا الدماء الزكيّة في سبيل تحرير الأرض ومواجهة المحتلّ الصهيو- الأمريكيّ، وأعطوا الشعوب الدروس والآمال لتحرير الأوطان والمقدّسات وهزيمة الطواغيت والمستكبرين.