وجّه مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور« إبراهيم العرادي» التحيّة لشعب البحرين في الذكرى الرابعة عشرة للثورة.
وقال في خطاب 14 فبراير، يوم الجمعة 14 فبراير/ شباط 2025، إنّه مرّ أربعةَ عشر عامًا ولا يزال الرّابعُ عشرَ من فبراير محفورًا في الذاكرةِ، والوجدانِ، والعقلِ، وفي كلّ الأنحاء، مؤكّدًا أنّ الشعب يستمدُّ من هذا اليوم القوّةَ والإرادةَ والعنفوانَ، فقد مرّت سنواتٌ طويلةٌ ولا يزال يستنشقُ رائحةَ الحريّة التي حلّقت حول أبنائه وصعدت في سماءِ البحرين، وجالت في كلّ الطّرقات حتّى حلّت في قلبِ دوّارِ الشهداء (اللؤلؤة).
وأضاف العرادي: «إنّ كلَّ واحدٍ منّا مملوءٌ بالفخرِ والامتنانِ والاعتزاز بذلك اليوم العظيم.. نعدّه يومَنا المجيدَ وعيدَنا السّديد، نتذكّره طيلةَ العام.. شهرًا شهرًا.. وحين يُطلُّ فجرُه الصادقُ في هذا اليوم.. تتجمّعُ فينا صورُ الأحبّةِ الشّهداء.. صورُ القادةِ الصامدين في الزنازين.. تنزلُ الدّموعُ ونحن نتذكّرُ دمَ الشّهيدِ «علي عبد الهادي مشيمع»، ولا نكادُ نمسحُ الدّموعَ في يوم تشييعهِ حتى تسيلَ دموعٌ جديدةٌ مع دماءِ شهيدٍ جديد.. ولكن صورَ الرّابع عشر من فبراير ليست للأحزانِ ووداعِ الأحبّة.. بل الأعظم من ذلك هي صورُ الوثبةِ والعنفوانِ والعزّة.. صورُ فاتحِ الميدان.. صورُ الصدورِ الثائرةِ التي هزمت الدّباباتِ وفوّهاتِ الجيشِ الغازي.. صورُ نساءِ البحرينِ وهنَّ يملأن ساحاتِ الدّوار.. وساحاتِ الدنيا.. صورُ الأبطالِ الثوّارِ الذين ارتدوا الأكفانَ وأبَوا أن يتراجعوا أو يُولّوا الأدبار.. وأهدونا صدورَهم المثقوبةَ بالرّصاصات، وهاماتِهم العاليةَ في المسيرات.. وراياتِهم التي أعلنت الفداءَ وصَدَحت بأولى أيّامِ المقاومة».
وشدّد على البقاء أوفياء مع أبناء الشعب لا مع عدوّه القاتل وهاتك الأعراض والمقدّسات وهادم المساجد، والمتصهين وربيب الأمريكان المجرمين، فالشعب لن يوقّع على صكّ العبوديّة، ولن تنحني هاماتُ أبنائه الشامخةُ شموخَ الشهداءِ والسجناءِ.
وختم مدير المكتب السياسيّ في بيروت خطاب فبراير: «منكم وإليكم العهدُ على أن تكون أنفاسُنا دائمًا من ثورة الرابع عشر من فبراير.. أن نضعَ الكَتَفِ على الكَتَف، واليدَ باليد..لا نحيد عن طريق 14 فبراير، لا نقرّ فيهِ إلّا بميثاقِ اللؤلؤ، ولا نبصُم فيهِ إلّا على عهدِ الشّهداء.. ولا نقبل فيهِ إلّا بحقِّ تقريرِ المصير.. نكتبُ ذلك ونقوله شهادةً لكلّ الأزمان، بكلِّ الحروفِ وبكلِّ الألوان.. ونُشْهِد اللهَ تعالى عليه والنبيّين والصدّيقين والشّهداءَ والصالحين».