أكّد المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، مع دخول الثورة عامها الخامس عشر، أنّ السّنوات الطّويلة من الصّمود والمقاومة في وجه القمع الخليفيّ ستنتهي بتحقّق الوعد الإلهيّ بالنصر.
ورأى في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 10 فبراير/ شباط 2025 أنّ الثورة لا يوهنها ضعف الإمكانات الماديّة، وشدّة الظّروف المحيطة، وتكالب الأعداء الأشرار؛ بل إنّ وجود شعب مؤمن وحرّ وكامل الإرادة هو العنصر الأساسيّ في تحقيق معادلةِ النصر على الأعداء.
وقال إنّ شعب البحرين يدرك أنّ الكيان الخليفيّ غير قادرٍ على إجباره وثورته على الخضوع والاستسلام، وأنّ أقصى ما يمكن أن يفعله هو الاعتقال والقتل، وهذا العجز نابع من كون الكيان دخيلًا على البلاد، مؤكّدًا أنّ تمسّك الثورة بالمشروع السّياسيّ التغييريّ كان الضّامن الموضوعيّ في توفير القوّة المضافة لها ولشعبها، وأنّها حدّدت بوعي أنّ الصّراع المحتدم بين سلطةٍ دخيلة عميلةٍ وشعبٍ أصيل متجذّر لا يمكن أن ينتهي إلّا حين ينال الشّعبُ حقّه الكامل في تقرير مصيره، وأن يتولّى كتابة دستور وطنيّ يؤسّس لقيام دولةٍ عادلة.
وبارك المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبرار للسيّد القائد الخامنئيّ وللجمهوريّة الإسلاميّة، قيادة وشعبًا، الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة، مؤكّدًا أنّها ستظلّ النبراس الذي يهتدي به كلّ مستضعفي الأرض وشعوبها الحُرّة التي تعاني الهيمنة والاستكبار العالميّ، مشدّدًا على أنّ الوقوف مع ثورة الإمام الرّاحل وتلميذه السيّد القائد والولاء للمحور المقاوم الشّريف الذي تقوده إنّما هو تعبير عن المسير الواحد ووحدة القيم والمصير في مواجهة شياطين الاستكبار وأذنابهم الأشرار.
وأكّد أنّ ثورة البحرين حقّقت تكاملها الخاص بين أهدافها وقيمها الفكريّة والعمليّة، وجسّدت نموذجها المنسجم في تحديد بوصلةِ المواجهة، حيث تجلّى ذلك في دعم فلسطين والمقاومة ومواجهة التطبيع، وأنّ الشعب كان واضحًا في اتهام الأمريكيّين والغرب المتوحش بأنّهم وراء الإجرام الصّهيونيّ، وهم الذين يديرون ويموّلون ويسلّحون حروب الإبادة والاحتلال في غزّة ولبنان وسوريا وغيرها.
ولفت إلى أنّ الإدارة الأمريكيّة بزعامة «ترامب» تقود مرحلة جديدة من الصّراع بين جبهة الحقّ والباطل، تهدف إلى تمكين قوى الاستعمار من الاستحواذ على خيرات الشّعوب، وتنفيذ أبشع أشكال الإبادة وجرائم الحرب من تهجير وتدمير، محذّرًا من أنّ تمرير تهديد ترامب الإجرامي سيُشّجع الأنظمة المتصهينة على المزيد من الترهيب لشعوبها، مشدّدًا على أنّ مقاومة المشروع الأمريكيّ- الصّهيونيّ هي جزء لا يتجزأ من مشروع الحريّة ومواجهة الاستبداد.