ورأى أنّ التوغل العسكريّ للقوّات السعوديّة والإماراتيّة في البلاد كان وصمة عار سوداء في تاريخ البحرين، وعلى جبين العائلة الحاكمة ومن يدّعمها، مؤكّدًا أنّ الشّعب يستعدّ اليوم لمزيد من الاحتجاجات ضدّ النّظام الديكتاتوريّ القمعي لآل خليفة، ولم يتراجع الحماس الشّعبيّ كما لم يتراجع النّظام عن القمع.
وشدّد تكتّل المعارضة البحرينيّة في بريطانيا على أنّ الرابع عشر من فبراير/ شباط كان لحظة تحوّل في تاريخ البحرين، وسيظلّ تذكيرًا للجميع بأنّ أيّ مقدار من القمع ومهما اشتدّ لن يعطّل أو يغيّر مسار حركة التّغيير أو يوقفها، وأوضح أنّ النّظام استخدم كلّ وسائل القوة لإخضاع الحركة الشعبيّة مثل «الاعتقالات والتّعذيب والمحاكمات السياسيّة غير العادلة وحصار المدن والقرى واقتحام المساجد، وحلّ الجمعيات السياسيّة والتّضييق على المؤسّسات الدينيّة وإغلاقها، وسياسات الإبادة الجماعيّة والتطهير العرقيّ، بما في ذلك التغيير الديموغرافيّ عير التّجنيس السّياسيّ»، لكن جميعها فشلت في إخضاع أبناء الشّعب أو توفير حماية للنظام من غضبهم ودعواتهم إلى سقوطه.
وقال إنّ هذا العام، ومن جديد، يتوثّب الشّعب لزيادة نشاطه السلميّ، رغم غياب القادة والرموز المعتقلين، لكن من الجيل الشّاب من الناشطين يتابع الطّريق نحو التغيير وتحقيق المطالب الشعبيّة في الإفراج عن جميع المعتقلين السّياسيين بدون شروط، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب وتقديم المعذّبين والقتلة إلى العدالة، وحصول الشّعب على حقّ تقرير مصيره، وصياغة دستور جديد، وعقد انتخابات برلمانيّة حرة ونزيهة، وتشكّيل البرلمان المنتخب لحكومة وحدة وطنيّة، وإنهاء حالة الطوارئ والقوانين التي مكنت النّظام من متابعة سياساته الظّالمة، من أجل بناء البحرين الجديدة الآمنة والحرّة.