مع دخول شهر الثورة «فبراير/ شباط» في كلّ عام، يصعّد النظام الخليفيّ سياسة القمع ويكثّف اعتقالاته واستدعاءاته للمواطنين.
فقد اعتقلت أجهزته خلال الأيّام القليلة المنصرمة الشابين «جعفر الكويتي» و«أحمد محمود ضاحي» من عاصمة الثورة سترة، ضمن سياسة قمع حريّة الرأي والتعبير، قبل أن تفرج عن الثاني بعد ساعات من توقيفه.
تجدر الإشارة إلى أنّ المختطفين والمعتقلين غالبًا ما ينقلون إلى أوكار الإرهاب والتعذيب، حيث يخفيهم الكيان الخليفيّ لأيّام أو أسابيع، يتعرّضون خلالها لأبشع أنواع التعذيب لنزع اعترافهم بتهم كيديّة وجاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون، وذلك بعد أن أصدر الديكتاتور حمد مرسومًا يمنح بشكل رسميّ ما يسمّى «جهاز المخابرات الوطنيّ» صلاحياتٍ مباشرةٍ بالاعتقال والتحقيق دون مساءلة.