استقبالًا لشهر الثورة «فبراير الصمود والإباء»، شهدت بلدات عدّة حراكًا ثوريًّا وشعبيًّا، أعرب خلاله الثوّار عن تمسّكهم بمبادئ الثورة حتى تحقيق أهدافها، وفي مقّدمتها حقّ تقرير المصير.
ففي بلدتي السنابس والعكر قطع الثوّار الشارع العام بنيران الغضب، بينما حصلت مواجهات بينهم وبين مرتزقة النظام في عاصمة الثورة سترة.
إلى هذا انطلقت تظاهرة غاضبة ندّدت بمنع صلاة الجمعة، وباركت انتصار غزّة ولبنان، وأكّد فيها المتظاهرون استمرارهم بالحراك الثوريّ ورفض التطبيع.
يذكر أنّ الشرارة الأولى لثورة البحرين انطلقت في 14 فبراير/ شباط 2011، وكانت سلميّة بكلّ المعايير، ولا تزال، وقد انتفض الشعب بوجه حكم آل خليفة الظالم والجائر والمتسلّط عليه، فأراد تقرير مصيره بما تمليه كلّ القوانين والدساتير الدوليّة.
وقد ارتقى على درب هذه الثورة المتواصلة منذ 14 عامًا أكثر من 200 شهيد واعتُقل الآلاف من المواطنين بينهم الرموز والقادة وهُجّر آلاف آخرون، لكنّها لا تزال متوهّجة بصمود الشعب الذي شهد له العالم بأجمعه بأنّه صار أيقونة الشعوب المناضلة بأرقى الأساليب في مواجهة حكم همجيّ وحشيّ يتمسّك بعرشه على حساب الدماء والأرواح، ويستعين على أبناء الشعب الأصلاء بالمرتزقة ودول الاستكبار.