قالت الحقوقيّة “إبتسام الصائغ” إنّ أحد المعتقلين من صغار السنّ الموجودين في سجن الحوض الجاف – مبنى 17، نقل معاناتهم اليوميّة بسبب سوء الطعام المقدّم لهم، والذي يسبّب لهم أمراضًا بالمعدة مترافقة مع آلام شديدة.
فوجبات الطعام التي تقدّمها إدارة السجن للمعتقلين صغار السنّ (تحت الثامنة عشرة) غير ناضجة وغير صالحة للأكل، مع وجود دم على قطع اللحم وانبعاث روائح كريهة منها، ما أدّى إلى تعرّض بعضهم لتسمّم غذائيّ أجبرهم على الذهاب إلى عيادة السجن.
وأوضحت الحقوقيّة الصائغ أنّ المعتقلين قدّموا ثلاث شكاوى في أسبوع واحد، لكنّ إدارة السجن لم تتّخذ أيّ خطوات لتحسين الوضع، وما زال الممّول نفسه.
وقالت إنّ مطالب المعتقلين صغار السنّ هي تحسين جودة الوجبات لتكون مغذّية وكافية وآمنة، وتغيير المموّل المسؤول عن تقديم الطعام، ومحاسبة المتسبّبين في هذا الإهمال الخطر.
ووجّهت الحقوقيّة رسالة للنظام قالت فيها إنّ هؤلاء الأطفال حُرموا حقّهم في الحريّة والتعليم وبيئة أسريّة آمنة، والآن يُحرمون حتى أبسط حقوقهم الإنسانيّة، وهي وجبة غذائيّة لائقة، مؤكّدة أنّ هذا الإهمال يمثّل انتهاكًا صارخًا للقوانين المحليّة والدوليّة التي تكفل حقوق الأطفال، خصوصًا قانون العدالة الإصلاحيّة للأطفال، مطالبة إدارة السجن بتحسين الطعام المقدّم فورًا لضمان صحّة الأطفال وسلامتهم، وفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، و بتطبيق المعايير الدوليّة لمعاملة السجناء وتوفير بيئة إنسانيّة لهؤلاء الأطفال.