جدّد المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، مع اقتراب حلول الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق ثورة البحرين، وفي ظلّ التغيّرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، تأكيد أصالةِ الأهداف الوطنيّة التي انطلقت منها الثورة والتي ميّزتها عن انتفاضات العام 2011 التي عُرفت بالربيع العربيّ، حيث نجحت في الانفكاك عن الرّهانات والارتهانات الأجنبيّة التي تسلّلت إلى المنطقة العربيّة آنذاك.
وقال في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 27 يناير/ كانون الثاني 2025 إنّ الشعب تحمّل بسبب ذلك كلّ ما جرى عليه وعلى ثورته من تشويهاتٍ ممنهجةٍ وثورات مضادةٍ وعمليّات قمع واضطهاد، وهو ما أكّد أكثر فأكثر تمسُّكه – بكلّ قواه ومكوّناته الحقيقيّة – بإطاره الوطنيّ والنّضالي الطّويل الذي أسّسَ لتاريخِ الحراك الشّعبي على مدى عقودٍ متواصلة، واستنادًا إلى عناوين ديمقراطيّةٍ وتحرّريّةٍ هدفُها إنهاء الاستبدادِ والفساد الذي رسّخته قبيلةُ آل خليفة من خلال عقليّة الاحتلال والغنيمةِ التي تعاطت بها مع البلاد والعباد منذ غزوها البحرين قبل قرابة قرنين ونصف من الزّمان.
ونوّه إلى أنّ الشعب سطّر أروعَ مشاهد الصّمود في وجه الطّغيان الخليفيّ في ثورته التي جَمَعت ثلاثة عناوين أساسيّة كان لها الفضل في منحها قوّتها وقدرتها على الاستمراريّة وتجديد العنفوان، فهي ثورةٌ تأسسّت من أرضِ الحراك الشّعبي ومطالبِ النّاس المحقّة ولم تنزل عليهم من الخارج، كما أنّ شعب الثّورةِ صنعَ وسائله الخاصّة في الاحتجاج والحضورِ الجماهيريّ والعمل الثوريّ وفي كلّ ساحات البلاد، وسيّجَ نضاله بعطاءٍ لا حدود له من التّضحيات على مستوى الشّهداء والسّجناء والجرحى والمهجّرين، وتحمّله كلّ أشكال الأذى التي وثّقتها التقارير الحقوقيّة.
ونوّه إلى أنّ الشعب سطّر أروعَ مشاهد الصّمود في وجه الطّغيان الخليفيّ في ثورته التي جَمَعت ثلاثة عناوين أساسيّة كان لها الفضل في منحها قوّتها وقدرتها على الاستمراريّة وتجديد العنفوان، فهي ثورةٌ تأسسّت من أرضِ الحراك الشّعبي ومطالبِ النّاس المحقّة ولم تنزل عليهم من الخارج، كما أنّ شعب الثّورةِ صنعَ وسائله الخاصّة في الاحتجاج والحضورِ الجماهيريّ والعمل الثوريّ وفي كلّ ساحات البلاد، وسيّجَ نضاله بعطاءٍ لا حدود له من التّضحيات على مستوى الشّهداء والسّجناء والجرحى والمهجّرين، وتحمّله كلّ أشكال الأذى التي وثّقتها التقارير الحقوقيّة.
وأكّد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير الخطوط العريضة للمشروع السّياسيّ الذي تتمسّك به قوى المعارضة في البحرين، وعنوانُه الأساسيّ هو الحلّ السّياسيّ الشّامل الذي يتأسّسُ على بناء دولةٍ عادلةٍ وذات سيادة كاملةٍ من خلال دستورٍ متقدّم يكتبه ممثلو الشّعب الحقيقيّون، ويلبّي تطلعات الشّعب في إدارةِ شؤون بلاده، واستكمال استقلال الوطن، وتحقيق العدالة الانتقاليّة وفق المعايير الدّوليّة.
ولفت إلى أنّ ثورة البحرين عبّرت عن تقاليد أخلاقيّةٍ وإنسانيّة انطلاقًا من أصالةِ مطالبها ومصداقيّتها، ومن ذلك عدم تردّدها أو تأخُّرها في نصرةِ المقاومة في غزّة ولبنان ودعمها بكلّ السبل، وقد حَرَص الشعب والشباب الثوريّ على إعلان هذا الموقف دون خوف أو وجل، مشدّدين على رفض أيّ تحالف معادٍ للمقاومة وشعوبها، وقد واصلَ الشعبُ هذا المسار حتى بعد إعلان وقف النار في غزّة ولبنان، مشدّدًا على أنّه يشارك اليوم أهل غزّة الإباء وجنوب لبنان المقاوم أفراحَ الانتصار على حرب الإبادة الصهيونيّة.
ورأى أنّ الدّرسَ الذي قدّمه أهلُ غزّة وجنوب لبنان سيكون عنوانَ المرحلةِ الجديدة التي تبشّر بنهوض الشّعوب الحرّة وصعود المقاومة وبأقوى ممّا مضى، وعلى أنقاضِ أحلام الشّرق الأوسط الجديد واندحار المحتلين والطّغاة.
وأدان المجلسُ السّياسيّ إعادة تصنيف الإدارة الأمريكيّة جماعة أنصار الله اليمنيّة ضمن ما يُسمّى «المنظّمات الإرهابيّة»، معتبرًا القرار قمّة في السخرية لأنّ الإدارة التي تمثّل «الشّيطان الأكبر» وتقفُ وراء كلّ القتل والتوحُّش الذي تعانيه المنطقة وشعوب العالم على مدى أكثر من ستّين عامًا؛ هي المصداق الأكبر للإرهاب والإجرام في العالم، وآخره جريمتهم الكاملة في إدارةِ حرب الإبادة الصّهيونيّة على غزّة ولبنان وتمويلها وتسليحها.