قال حزب الله في بيان له يوم الأحد 26 يناير/ كانون الثاني الجاري إنّه يوم مجيد من أيام الله، ومشهد مهيب من مشاهد العزّ والكرامة التي يخطّها شعب المقاومة العظيم، الذي أثبت مرّة أخرى أنّه الشعب المتجذّر في أرضه، المتشبث بكلّ حبة تراب فيه، الحارس الأمين لسيادة الوطن، والذي لا ينحني أمام أيّ تهديد أو عدوان.
وأوضح أنّه منذ العام 2000 حتى اليوم، المشهد يتكرّر، حيث يثبت الشعب أنّه القائد الحقيقي لمسار الانتصار، بمقاومته البطولية يُجدّد دحر العدو، مؤكدّا أن لا مكان لمحتلّ في هذه الأرض المباركة، التي رويت كل حبة تراب فيها بدماء الشهداء.
وأكّد أنّ مشهد العائدين إلى قراهم، حاملين صور الشهداء ورايات المقاومة يُجسّد أسمى معاني الثبات والصمود والانتصار، ويؤكد أنّ هذا الشعب بإرادته التي لا تُقهر وثباته الذي لا يلين يُشكّل السلاح الأقوى للمقاومة، تلك القوّة التي لطالما وصفها سيد شهداء الأمة، سماحة السيد حسن نصرالله (رضوان الله عليه) بأنّها: “نقطة القوة التي لا يستطيع أن يهزمها أحد”. وأضاف حزب الله: لقد أثبت شعب المقاومة أنه وفِيّ لدمائه الزكية، وأنّه مهما بلغ جبروت الغزاة، فإنّهم عاجزون عن الصمود أمام هذا الطوفان الشعبي المبارك الذي رسم بخطواته واتجاهه طريقًا واحدًا، تحرير الأرض ودحر المحتل نهائيًا، مشيدًا بعظمة شعب المقاومة، ومنوّهًا إلى أنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تحمي لبنان من غدر الأعداء ليست حبرًا على ورق، بل واقع يعيشه اللبنانيون يوميًا، ويجسدونه بصمودهم وتضحياتهم.
ودعا حزب الله جميع اللبنانيين إلى الوقوف صفًا واحدًا مع أهلهم في الجنوب، وتجديد معاني التضامن الوطني وبناء سيادة حقيقيّة عنوانها التحرير والانتصار. وطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول الراعية للاتفاق، بتحمل مسؤوليّاته أمام انتهاكات العدو الصهيونيّ وجرائمه وإلزامه بالانسحاب الكامل من أراضي لبنان.