تنفّذ إدارة السجون الخليفيّة أبشع سياسات الانتقام بحقّ المعتقلين السياسيّين، حيث ينقل العديد منهم صورًا من هذا الانتقام والتضييق المتواصل.
ففي مبنى 3 بسجن جوّ المركزيّ أكّد المعتقلون أنّهم يتعرّضون لمعاملة قاسية حيث يُجبرون على وضع الأصفاد خلال التشمّس، إضافة إلى أنّهم يعانون من نقص حاد في الملابس، إذ يُمنح كلّ سجين بدلة واحدة فقط، ما يؤدي إلى صعوبات في الحفاظ على النظافة الشخصيّة، ويمنعون كذلك من ممارسة شعائرهم الدينيّة.
وذكروا أنّ مكالماتهم الهاتفيّة تخضع للرقابة الشديدة، حيث تُقطع عند الحديث عن الأوضاع داخل السجن، مشيرين إلى أنّ بعضهم توقّف عن الاتصال بأسرته منذ شهر ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي.
وأضاف المعتقلون أنّ الوصول إلى الكانتين محدود للغاية، حيث لا يُسمح لهم بشراء احتياجاتهم الأساسيّة بشكل منتظم، وأنّ عددًا منهم نُقل تعسفيًّا إلى مبنى 12 دون معرفة الأسباب أو منحهم فرصة للاعتراض، كما أعربوا عن قلقهم من تدهور أوضاعهم الصحيّة، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات مزمنة، مثل الحساسيّة.
ونقلت الحقوقيّة إبتسام الصائغ أنّ عددًا من المعتقلين صغار السنّ في سجن الحوض الجاف، المبنى 17، منعوا من الاتصال بعائلاتهم وشراء احتياجاتهم والخروج للتشمّس لـ7 أيام متواصلة، وذلك عقابًا لهم على «التحدّث بصوت مرتفع».
إلى هذا يصرّ النظام الخليفيّ على التضييق بشكل خاص على المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام، حيث يعمد إلى حرمانهم من الاتصال والتشمّس ظلمًا وجورًا، ومن دون سبب.