قال وزير الخارجيّة الأمريكيّ “أنتوني بلينكن”، في كلمة أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث في واشنطن، إنّ احتمال التطبيع بين الكيان الصهيونيّ والنظام السعوديّ يمثّل أفضل فرصة لتحقيق الهدف الذي طال انتظاره، والمتمثّل في توسيع تكامل الاحتلال في المنطقة، مؤكّدًا أنّ عمليّة السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل أثّرت في مسارات التطبيع.
فيما كشف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكيّ السابق دونالد ترامب، نهاية شهر كانون الأوّل الماضي، بحسب ما نشر موقع “يسرائيل هيوم” الصهيوني، أنّ إدارة ترامب كانت تخطط لإجراء اتفاق مع السعوديّة خلال المرحلة الانتقاليّة بين الإدارتين، مُشيرًا إلى أنّه أبلغ فريق بايدن أنّ الاتفاق مع السعوديّة يمكن أن يتمّ في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.
ومع ذلك، انتقد كوشنر إدارة بايدن مشيرًا إلى أنهم أضاعوا عامين في انتقاد السعوديّة قبل أن يبدأوا في تبني سياسات ترامب بشأن المنطقة، مشيرًا إلى أنّ هدف أمريكا في المنطقة إنشاء كتلة اقتصاديّة تربط الشرق الأوسط من ميناء حيفا في الكيان الصهيوني إلى مسقط في عُمان، حيث يمكن لدول المنطقة أن تتعاون اقتصاديًّا في مجالات التجارة، التكنولوجيا، والاستثمار، وأنّ التغييرات التي تمرّ بها “دول الخليج” اليوم تفتح المجال لتعاون أكبر مع الكيان.