تتزايد شكاوى المعتقلين المحرّرين من سجون النظام الخليفيّ حول نيلهم حقوقهم كمواطنين أحرار، فأغلبهم ممنوع من السفر، ولم يحصلوا على وظائف أو منعوا من العودة إلى وظائفهم، وأكثر من ذلك فإنّ بعضهم لا يزال ضمن دائرة الاستدعاءات والملاحقات.
فالعديد من المحرّرين أعيد اعتقالهم أو جرى استدعاؤهم وتوقيفهم لأيّام، وآخرهم مريض السكلر الحاد المعتقل السابق «محمد الدقاق».
نال محمّد حريّته في أبريل/ نيسان 2024، وقضى أغلب أيّامه وهو يتلقّى العلاج نتيجة نوبات السكلر الحادّة التي تصيبه، ليفاجأ منذ أيّام باستدعائه أكثر من مرّة للتحقيق من دون بيان الأسباب، وفق ما نقلته الحقوقيّة إبتسام الصائغ، التي قالت إنّ عائلته أبلغت بعد ساعات من اعتقاله واحتجز في النيابة العامة.
يذكر أنّ «محمد الدقاق» من بلدة كرباباد، وهو يعاني، إضافة إلى السكلر الحاد، من ضغط على الكلى بسبب عيب خلقيّ منذ الولاد، حيث ولد بكلية واحدة، ويتطلّب ظروفًا معيشيّة خاصة، وأيّ وضع غير صحيّ يتهدّد مباشرة حياته، إذ يحتاج إلى الغذاء المناسب وسوائل بكميّات كبيرة، وقد قضى سنوات في السجن زادت من سوء حالته.