يواصل «سماحة الشيخ علي سلمان» من زنزانته مسيرة النضال في قلب العاصفة، منذ عشر سنوات، مصرًّا على مطالب شعبه وأحقيّة قضيّته، وطامحًا إلى نسائم من العدل المساواة.
بعد عقد من الزمان، لا يزال هذا الرمز الوطنيّ مع الرموز القادة المغيّبين معه في السجون دليلًا لمسيرة كانت تسعى لبناء وطن تُحفظ فيه الحقوق وكرامة الإنسان، وستبقى متواصلة حتى نيلها.
إنّ قصّة اعتقال «الشيخ علي سلمان» رحلة عذاب متأصّلة في الصراع من أجل الحريّة. فهو، وعلى مدى عشر سنوات، أصبح أيقونة للنضال من وراء القضبان في وجه استبداد النظام الخليفيّ التي لم تتوّرع عن محاولة إسكات صوته وصوت كلّ معتقل سياسيّ بالأغلال.
المحاكمات التي خضع لها سماحته ورفاقه ما هي إلّا مسرحيّات «قانونيّة» أقيمت لإلصاق تهم ملفّقة بهم، تتراوح بين محاولة تقويض نظام الحكم إلى التخابر مع قوى أجنبيّة، وذلك بغرض إنهاء حلم الشعب في حياة كريمة. وعلى الرغم من انعدام الأمل في النصر القانونيّ والحقوقيّ داخل قاعات المحاكم، ظلّت قضيّة الشيخ شعلة لا تنطفئ في قلوب أحرار البحرين.
زمن النصر آت لا محالة، حيث ستتحرّر أصوات الشجعان من سجون الظلم، وتتحقّق أحلام البحرانيّين بوطن يضمن للجميع حقوقهم في التعبير والمشاركة في الحكم. حتى ذلك الحين، يبقى «الشيخ علي سلمان» وقادة الحراك المغيّبون في السجون رموزًا للعزيمة والتفاؤل، ومصدر إلهام لكلّ من يناضل من أجل عالم أكثر عدلًا وإنسانيّة.