تواردت أنباء من سجن جوّ المركزيّ تفيد بتردّي الأوضاع الإنسانيّة فيه، ولا سيّما «مبنى 7»، في ظلّ حصار خانق وقمع ممنهج وتطبيق سياسة انتقام بشعة بحقّ المعتقلين السياسيّين.
وردًّا على هذا التصعيد الخطر، وعلى الرغم من الانتشار البوليسيّ في المناطق، شهدت بلدات سار، والبلاد القديم، وأبو صيبع، والمرخ، وكرّانة تظاهرات غاضبة، ونظّم الأهالي وقفة احتجاجيّة في السنابس، تضامنًا مع المعتقلين وتنديدًا بالاعتداء المتواصل عليهم.
وقد طالب المتظاهرون والمعتصمون بتبييض السجون كاملة، والإفراج عن المعتقلين السياسيّين كافّة من دون قيد أو شرط.
هذا وكان عدد من عوائل المعتقلين السياسيّين والمحكوم عليهم بالإعدام، قد اعتصموا في مبنى ما يسمّى «المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان»، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم والإفراج عنهم، بعد انقطاع الاتصال بهم وحرمانهم من الزيارات، حيث أكّدوا كذلك أنّ الوضع أصبح لا يُحتمل في ظلّ استمرار صمت النظام عن مصير أبنائهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانيّة، ومنعهم من الاتصال الذي يتيح لهم الاطمئنان عليهم.