يواصل الكيان الصهيوني مجازره متجاهلًا مذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائيّة الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحقّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة بحقّ الفلسطينيّين في غزّة.
فيما نشرت صحيفة “هآرتس” الصهيونيّة تحقيقًا يكشف بعض جرائم الإبادة المستمرة منذ أكثر من 14 شهرًا بقطاع غزّة، مستندًا إلى إفادات عدد من الضباط والجنود الصهاينة الذين أكّدوا أنّ جيشهم يقتل بالرصاص كلّ فلسطيني يقترب من المنطقة ولو كان طفلًا أو غير مسلّح ويترك الكلاب بعدها لتنهش جثثهم.
ووفق إفادات الضباط، أقام الجيش خطًّا وهميًّا قرب “نتساريم”، ووجه بقتل كل من يقترب منه بالرصاص وكذلك أولئك الذين يتجوّلون في الطريق غير مسلّحين أو يركبون دراجة فقط، حيث أقام الجيش الممرّ في بدايات حرب الإبادة، لمنع الفلسطينيين الذين هُجروا من شمال قطاع غزّة إلى جنوبه من العودة إلى ديارهم، وتمّت تسميته “نتساريم” في إشارة إلى مستوطنة كانت مقامة بقطاع غزّة قبل تفكيك المستوطنات بالقطاع والانسحاب منه عام 2005 بعد احتلال استمر منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.