صدر عن الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم بيان بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لرحيل «العلّامة الشيخ عبد الأمير الجمري (ره)»، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
إنّ سماحة الأخ المؤمن الكريم الشيخ عبد الأمير الجمري رجلٌ مثالٌ في كفاحه وجهاده كما عرف عنه ذلك كلّ من وقف على أقواله وأفعاله ممن له انصاف من قريب وبعيد.
كافح طويلاً، وجاهد كثيراً جهاداً مكلِفاً مضنياً سلب منه راحة البدن، وأرهق نفسيته، وسبّب له العديد من المشكلات الصحيّة وغيرها.
ساهم بدرجةٍ عالية في تحريك فكر الشعب، وإيقاظ ضميره، وإلهاب حسّه الإسلامي، وتنشيط إرادته الإصلاحيّة والتغييرية، وسعى ما استطاع ووسعه جهدُه لأن تتخلّص البحرين من أزمتها السياسيّة الحادّة المدمّرة، وما ترشّح عنها من أزمات متعددة ومتنوعة متلاحقة.
ولأن تجتمع كلمتها على نبذ العصبيّات والتمزقات الجاهليّة، وعلى إقامة صرح العدل والأخذ بالمنهج الحقّ، إنقاذاً لها من الحاضر البائس، والمستقبل الأكثر بؤساً وعبوساً وسوءاً وشقاءً.
ولأن تجتمع كلمتها على نبذ العصبيّات والتمزقات الجاهليّة، وعلى إقامة صرح العدل والأخذ بالمنهج الحقّ، إنقاذاً لها من الحاضر البائس، والمستقبل الأكثر بؤساً وعبوساً وسوءاً وشقاءً.
أمّا متى ستعرف السياسة الرسميّة حقّ ذلك الرجل الأمين الناصح وتقدّر إخلاصه ووفاءه لدينه وشعبه ووطنه وأمّته، وتقدّر صرخته الغيورة المُصلِحة وصرخة أمثاله؟ ذلك مرهونٌ بسلامة المعايير، وعدل الموازين، وصحّة الرؤية، ورقيّ الهدف والمنهج.
رَحِمَ الله شيخنا العزيز أبا جميل، وأحسن مثواه، ورفع درجته في جنّة الخُلد وسعادة الأبد.
عيسى أحمد قاسم
16 جمادى الثاني 1446هـ
18 ديسمبر 2024
16 جمادى الثاني 1446هـ
18 ديسمبر 2024