شهدت مناطق البحرين تظاهرات غاضبة وفعاليّات ثوريّة إحياء لـ«عيد شهداء البحرين»، وذلك تحت شعار «شهداؤنا هويّتنا».
فقد قطع الثوّار في بلدات كرزكان والبلاد القديم وسماهيج (خلف مطار البحرين الدوليّ) وأبو صيبع، الشوارع بنيران الغضب ضمن فعاليّات هذا اليوم.
كما انطلقت مسيرات غاضبة في بلدات جنوسان وأبو صيبع والشاخورة، وامتلأت جدران عدد من البلدات بالعبارات الثوريّة التي تؤكّد الوفاء للشهداء.
إلى هذا أقامت الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير حفلًا تكريميًّا لعوائل الشهداء تحت شعار «شهداؤنا هويّتنا»، تقديرًا لتضحياتهم في سبيل الدين الوطن وعرفانًا بالجميل والحقّ الكبير لهم على هذا الشعب.
وعيد الشهداء هو ذكرى استشهاد الشهيدين «هاني خميس وهاني الوسطي» في 17 ديسمبر/ كانون الأوّل 1994، والذي أصبح يومًا وطنيًّا يحتفي به البحرانيّون سنويًّا؛ تجديدًا للعهد معهما ومع كلّ شهيد سقط على درب الثورة، حيث يواصل الشعب منذ 30 عامًا المطالبة بالحقوق المشروعة والقصاص العادل من القتلة عبر برنامج عمل ونشاط في كلّ عام، راسمًا مسارًا ومنهاجًا ثابتًا تجلّى في تخصيص هذا اليوم عيدًا لكلّ الشهداء الذين حملوا أرواحهم على أكفّهم، وقدّموا كلّ ما ملكوا لكي تنعم الأجيال القادمة بحريّتها وكرامتها، وتستردّ حقوقها المسلوبة.