أقامت الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير حفلًا تكريميًّا لعوائل الشهداء تحت شعار «شهداؤنا هويّتنا» تقديرًا لتضحياتهم في سبيل الدين الوطن وعرفانًا بالجميل والحقّ الكبير لهم على هذا الشعب.
تخلّل الحفل الذي بدأ بتلاوة مباركة من الآيات الكريمة كلمات وفقرات أكّدت مكانة الشهداء ودور عوائلهم في مسيرة الثورة المجيدة، وختم بتقديم باقات العزّة لأمّهات الشهداء وتكريمهنّ.
وقالت الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير في كلمتها إنّ هذا العيد هو في حقيقته يوم لتمجيد ذكرى شهداء البحرين الذين أبَوا الذلّ والهوان والانصياع للطاغوت والظلم، فاختاروا العزّة على العار، وتقلّدوا وسام الشرف، ونالوا أعلا المراتب، وملأوا صفحات تاريخ البحرين بقصصهم وبطولاتهم.
وأكّدت أنّ ما يعزّز من مكانة هذا اليوم 17 ديسمبر من كلّ عام، هو سعي النظام الخليفيّ إلى حرف البوصلة عنه، حيث اختاره بذاته ليكون يومًا لقتلاه الذين قتلوا في اليمن، وفي معارك ليس للبحرين أيّ علاقة بها، وصار يحتفي بهم ويمجّدهم، وهو أسلوب ممنهج منه ليطمس حقيقة الشهداء، كما هو معتاد منه أن يحرّف التاريخ ويزيّف الوقائع، لافتة إلى أنّه ليس عبثًا أن تختار قوى المعارضة في البحرين شعار هذا العام (شهداؤنا هويّتنا)، وذلك للتلازم بين الاثنين؛ إذ كما يتمسّك الشعب بهويّته ويرفض المساس بها، ويؤكّد أصالته للبلاد، يتمسّك بشهدائه ويؤكّد أنّهم مضوا على درب التحرير الذي لن يحيد عنه حتى ينال حريّته وكامل حقوقه.
وشدّدت الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير على عدم نسيان شهداء محور المقاومة، انطلاقًا من وحدة الساحات، مضيفة: «لا يمكن أن ننسى شهداء غزّة وحرب الإبادة المتواصلة فيها، ولا يمكن أن ننسى شهداء لبنان، وفي مقدّمتهم شهيد الأمّة (سماحة السيّد حسن نصر الله- رضوان الله تعالى عليه) وخيرة قادة المقاومة ورجالها، والشهداء من شعب لبنان الأبرياء الذين دفعوا ثمن مواقفهم المشرّفة الرافضة للحرب على غزّة وللوجود الصهيونيّ في المنطقة».
وبيّنت موقف شعب البحرين المتمسّك بقضيّة فلسطين، والثابت في رفض التطبيع والوجود الصهيونيّ في البلاد، وإعلان البراءة من جرائم النظام الخليفيّ التي يشترك فيها بسكوته عن حليفه الصهيونيّ وما يقترفه من مجازر بحقّ شعب فلسطين ولبنان والآن في سوريا.
وتوجّهت الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير إلى شعب البحرين عامًة وعائلة الشهيد الأستاذ حسين أمان بالتعزية والتبريك على استشهاده، مؤكّدة تضامنها مع المعتقلين الذين يواجهون جلاوزة النظام في السجن، ويتعرّضون لسياسة انتقام ممنهجة، ومشدّدة على حقّهم بالحريّة من دون قيد أو شرط.