طالبت رابطة مدرّسي الحوزة العلميّة في قمّ المنظّمات الدوليّة والدول الإسلاميّة باتخاذ موقف ضدّ الاحتلال وانتهاكات الكيان الصهيونيّ في سوريا.
وذكرت الرابطة في بيان لها يوم الأحد 15 ديسمبر/ كانون الأوّل الجاري أنّ أحداث الأيّام الأخيرة في سوريا استحوذت على العقول والقلوب لما تعنيه هذه المنطقة المهمّة والاستراتيجيّة كإحدى دول محور المقاومة، وأيضًا لها أهميّة مضاعفة للأمّة الإسلاميّة وخاصّة الشيعة لوجود الأماكن المقدّسة مثل حرمي السيّدة زينب بنت علي (ع) والسيّدة رقية بنت الحسين (ع).
ورأت أنّ تصرّفات الكيان الصهيونيّ من هجمات مدمّرة للبنية التحتيّة العسكريّة والاقتصاديّة السوريّة واحتلال هذا البلد، عمل إجراميّ وغير شرعيّ وغير قانونيّ. ويجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الإسلاميّة أن تدينه بشدّة، لافتة إلى أنّ اللامبالاة تجاه استقلال سوريا ووحدة أراضيها والاستخفاف بإرادة الشعب يؤدي الى خطر تفكّكها جغرافيًّا.
وأشارت رابطة مدرّسي الحوزة العلميّة في قم إلى أنّ تيّارات سياسيّة عسكريّة مرتبطة بتاريخ التطرّف والسلوكيّات التكفيريّة العنيفة تحكم في سوريا، وبالتعاون مع بعض دول الجوار والإدارة المكشوفة لأمريكا والصهاينة، وقد خلق هذا الوضع العديد من المخاوف للشعب السوريّ ومستقبل بلده، وتسبّب في نزوح العديد من النساء والأطفال.
وأكّدت الرابطة في بيانها أنّ جبهة المقاومة ما زالت نشطة بجبهتها الموحّدة ونضالها ضدّ الكيان الاسرائيلي في هذه المرحلة، ولن تعاني من خسائر وتكاليف انهيار الحكومة السوريّة، لأنّ المقاومة والنضال في سبيل الله مفهوم طبيعيّ في مكافحة الاستبداد، ولا يمكن القضاء على شعب مؤمن أو إضعاف نضاله ضد الغطرسة والصهيونيّة.
وأضافت أنّ الجبهة الإعلاميّة المتغطرسة تحاول محو الماضي المظلم للحركات التكفيريّة بالدعاية الإعلاميّة، وخداع الرأي العام العالمي بتطهير وجوههم. لكن ، هذا السلوك الخبيث للأعداء قد كشف أنّ سبب عداوتهم لسوريا وسنوات العقوبات والتهديدات ضدّها لم يكن إلّا بسبب ارتباطها بجبهة المقاومة وبسبب ما تزرعه مراكز الفكر الصهيونيّة ممّا يسمّى بالإسلام الأمريكيّ، وبالتالي فإنّ هذه المنظّمات والجماعات لا تشكّل أيّ خطر على أمريكا والكيان الصهيونيّ.