أكّدت الأمينة العامّة لمنظّمة العفو الدوليّة “أنيس كالامار” أنّ الاستنتاج بأنّ الكيان الصهيوني ارتكب إبادة جماعيّة يستند إلى بحث مضن وتحليل قانوني صارم، إذ تُظهِر أبحاث المنظّمة ارتكاب أعمال محظورة بموجب اتفاقيّة الإبادة الجماعيّة ضدّ الفلسطينيّين في غزّة، بما في ذلك القتل والتسبب في أضرار جسديّة ونفسيّة خطرة، وفرض ظروف معيشيّة متعمدة تهدف إلى تدميرهم جسديًّا.
وذكرت كالامار أنّ جيش الاحتلال دمّر غزّة بسرعة، وعلى نطاق لم يشهده أيّ صراع آخر في هذا القرن، حيث هدمت المدن بأكملها، ودمّرت البنية الأساسيّة الحيويّة والأراضي الزراعية والمواقع الثقافيّة والدينيّة، مشيرة إلى أنّ قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيّين في عام واحد، وحصيلة المجاعة والمرض، يشكّلان مأساة مذهلة.
ولفتت إلى أنّ ما يجعل هذه الأعمال إبادة جماعيّة بموجب القانون الدولي هو النيّة، والأدلّة المقدّمة في تقرير المنظّمة تظهر بوضوح أنّ الهدف المتعمّد للعدوان هو تدمير الفلسطينيّين في قطاع غزّة، حيث عملت التصريحات التي أدلى بها مسؤولون صهاينة على تجريد الفلسطينيين من إنسانيّتهم، ودعوا إلى ارتكاب أعمال إبادة جماعيّة، ما يكشف عن النيّات الحقيقيّة للصهاينة.