أدان سماحة العلّامة السيّد عبد الله الغريفيّ العدوان الصهيونيّ الغاشم على الأراضي السوريّة واحتلال أجزاء منها، بعد سقوط نظام الرئيس السوريّ «بشار الأسد»، واستيلاء الجماعات المُسلّحة على البلاد.
ورأى سماحته في حديث الجمعة (654)، تحت عنوان: «حاجة أجيالنا النِّسائيَّة في هذا العصر لترسَّم خُطى الزَّهراء (ع) – كلمة حول أحداث السَّاحةُ العربيَّة الأخيرة (أحداث سوريا)»، في مسجد الإمام الصادق «ع» في القفول، مساء الخميس 12 ديسمبر/ كانون الأوّل 2024، أنّ الساحة العربيّة تزدحم بأحداثٍ بالغة الحساسيّة والخطورةِ، وما حدث في سوريا فتح شهيّة الكيان الصهيونيّ الغاصب على التَّمدُّد والاتِّساع.
ولفت إلى جرائم الكيان الصهيونيّ في غزّة فهو يقتل أطفالًا وشيوخًا ونساء، ويدمّر كلَّ من تطالُهُ أسلحته الفتَّاكة، ولا يستثني في ذلك دور عبادةٍ أو ملاجئ أو مستشفيات، مبرزًا كلَّ شراسته وعدوانِه وقمعِه وحقده.
وأكّد سماحته أنّ اليهود والصّهاينة متآمرون على الإسلام والمسلمين على مرّ العصور، وأنّ الواقع في هذا العصر شاهدٌ على هذا التآمر، وامتدادهم الجائر واضح على الأراضي السُّوريَّة في زحمة الأحداث، وهو عنوانٌ على مشروعهم التَّوسُّعيّ الخطر، داعيًا العرب والمسلمين إلى التوحّد في مواجهة هذا المشروع المُرعب الذي لا حدود له أو خطوط حمر أو قِيَم.
وانتقد السيّد الغريفي الأصوات التي تدافع عن الكيان الصهيونيّ، وتبارك كلّ بطشه وعبثه وعدوانه، حيث تنقلب المعايير في هذا العصر الموبوء وبعد موت الضمير والقيم، وحثّ الأنظمة والشّعوب العربيّة والإسلاميّة على الاستيقاظ من غفلتها، وأن تتوحّد المواقف ويرفع الصوت المدافع عن قضايا الأمّة، مشدّدًا على أنّه بقدر ما يستيقظ الخطاب الأمين والكلمة الجريئة، تكون الحراسة لكلّ المسارات ويكون الصلاح والأمان للأمّة والأوطان من الخيانة والانحراف.