للأسبوع الحادي عشر على التوالي، أقدم النظام الخليفيّ على منع أكبر صلاة جمعة تقام في البحرين، في بلدة الدراز، مواصلة منه لحربه الشعواء على الشعائر الدينيّة.
فمنذ صباح يوم الجمعة 13 ديسمبر/ كانون الأوّل 2024 حاصرت عناصر المرتزقة البلدة، ومنعت المصلّين من الوصول إلى مسجد الإمام الصادق «ع»، باستثناء عدد من قليل منهم أدّوا الصلاة فرادى، حيث انتشر المرتزقة والميليشيات المدنيّة بكثافة مع المركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح في محيط المسجد لمنع المُصلّين من أداء شعائر صلاة الجمعة المركزيّة.
وقد شهدت بلدة باربار تظاهرة غاضبة تنديدًا بهذا المنع، حيث جاب المتظاهرون أرجاء البلدة، وهم يرفعون الشعارات المطالبة برفع الحظر عن صلاة الجمعة التي هي حقّ مكفول في كلّ الشرائع والأعراف، كما حملوا صور الفقيه القائد «آية الله الشيخ عيسى قاسم»، وصور المعتقلين السّياسيين، الذين أكّدوا تضامنهم الكامل معهم، وطالبوا بالإفراج الفوريّ عنهم من دون قيدٍ أو شرط، وضمان الرعاية الطبيّة المناسبة لهم، وإنهاء سياسة «الموت البطيء» الممنهجة ضدّهم.
وقد بدأ النظام بمنع الصلاة في الدراز يوم الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي على خلفيّة إصرار الشعب على تأبين الشهيد القائد الكبير «السّيد حسن نصر الله» ورفعهم الشعارات الداعمة لجبهات المقاومة الإسلاميّة في لبنان وفلسطين واليمن، والمطالبة بإنهاء التطبيع مع الكيان المحتل، وطرد سفير الاحتلال من البلاد.
هذا وسبق أن منع النظام الخليفيّ إقامة صلاة الجمعة في مسجد الدراز لمدّة 6 سنوات «من 22 يوليو/ تموز 2016 إلى 20 مايو/ أيّار 2022» إمعانًا منه في محاربته شعائر الدين والمعتقد.