أدان المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير استمرار الكيان الخليفيّ في القمع الأمنيّ والقهر السّياسيّ والاضطهاد الدّينيّ بحقّ أبناء شعب البحرين، ورأى أنّ تجدّد هذا المسار العنجهيّ يأتي بالتّزامن مع توتّرات الوضع الإقليميّ، وتوسُّع الحلف الأمريكي- الصّهيونيّ في خطط العدوان والإبادة، ولا سيّما في ساحات المواجهة مع محور المقاومة.
وأشار في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 9 ديسمبر/ كانون الأوّل 2024 إلى أنّ ارتقاء الشّهيد «الأستاذ حسين أمان» داخل السّجن مؤشر آخر على تعنّت هذا الكيان واستخفافه بأبسط حقوق السّجناء في العلاج، ومضيّه في تنفيذ خطّة الموت البطيء ضدّ السّجناء الأحرار وقادة الثّورة الرّهائن، داعيًا إلى تحرُّك وطنيّ وشعبيّ عاجل وواسع تنديدًا بهذه الجريمة.
وجدّد تضامنه الكامل مع الحراك الاحتجاجيّ داخل السّجون في البحرين، ومع نضالهم لانتزاع حقوقهم الطّبيعيّة، بما في ذلك الإفراج الفوريّ عن الجميع دون قيد أو شرط، محذّرًا من مغبّة ما يخطّط له الكيانُ الخليفيّ من حصار وقهر داخل السّجون، حيث دعا إلى الضّغط المتزايد عليه لمنعه من تحقيق مخطّطه الأسود في تحويل السّجون إلى مقابر حقيقيّة.
وحول الاستمرار في استهداف صلاة الجمعة المركزيّة في بلدة الدّراز، وشنّ الحرب الأمنيّة والإعلاميّة على الشّعائر الدّينيّة؛ رأى المجلس السياسيّ أنّه رهان آخر من الكيان الخليفيّ على المستجدّات الراهنة وما تشهده المنطقة من تحرّكات متمادية للحلف الصّهيونيّ- الأمريكيّ، وهو ما يدفعه إلى التمسُّك أكثر بخياراته المجنونة والفاشلة، بما في ذلك إظهار العداوة الكاملة لهويّة شعب البحرين وتاريخه الأصيل.
وحول الاستمرار في استهداف صلاة الجمعة المركزيّة في بلدة الدّراز، وشنّ الحرب الأمنيّة والإعلاميّة على الشّعائر الدّينيّة؛ رأى المجلس السياسيّ أنّه رهان آخر من الكيان الخليفيّ على المستجدّات الراهنة وما تشهده المنطقة من تحرّكات متمادية للحلف الصّهيونيّ- الأمريكيّ، وهو ما يدفعه إلى التمسُّك أكثر بخياراته المجنونة والفاشلة، بما في ذلك إظهار العداوة الكاملة لهويّة شعب البحرين وتاريخه الأصيل.
وقال إنّ خطّة النّظام في إشاعة الليبراليّة المتوحشّة، ومحاربة المنابر الدّينيّة الحرّة، وتوسيع الإفساد والاستبداد؛ هي مقدّمات لفتح أرض البحرين للغزاة المجرمين والتّطبيع مع الصّهاينة وفق خطّة «الشرق الأوسط الجديد»، وهو ما يستلزم التّصدّي المدروس من الجميع، والدّفاع المستميت عن الأصالة الدّينيّة والوطنيّة، وإعداد العدّة المناسبة لمواجهة التوجُّهات الخبيثة التي يُراد لها أن تقضي على تاريخ هذه البلاد وحاضرها ومستقبلها لصالح التوسُّع الصّهيونيّ المدعوم من الشّيطان الأكبر.
وأهاب بأبناء الشعب للاستعداد لأوسع إحياء شعبيّ وثوريّ لعيد الشهداء تحت الشعار الموحّد لقوى المعارضة «شهداؤنا هويّتنا»، وتوظيف الوسائل المتنوّعة لتأكيد هوّية الشعب الأصيلة وثباته على طريق وحدة الدّم والمصير والقضيّة، ووحدة العدوّ المشترك المتمثّل في الاستكبار العالمي والتوسّع الصّهيونيّ وأنظمة الاستبداد.
وشدّد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير على أنّ ذكرى الشّهداء الأبرار هي تأكيدٌ أنّ الدّماء الطّاهرة التي سالت في البحرين من أجل التّغيير وقطع دابر الظّالمين والمطبّعين والمستكبرين؛ هي في مسارٍ وخيارٍ واحد مع الدّماء والتّضحيات العظيمة التي قدّمتها ساحاتُ محور المقاومة، مؤكّدًا أنّ الحفاظ على شهداء البحرين والمحور المقاوم هو جزء لا يتجزأ من صراع الهويّة مع الكيان الخليفيّ والصّهيونيّ.
ولفت إلى أنّ ما شهدته البحرين من نسخة جديدة من «حوار المنامة»، اتسمت بالفشل، وقد أُوكلت مهمّة استضافته للكيان الخليفيّ بهدف ترويج سياسات الاستكبار العالميّ في المنطقة والعالم، ومحاولة غسل أدمغة النخب والأكاديميّين بفكر الهيمنة الأمريكيّة – الصهيونيّة، واستضعاف شعوب المنطقة، وسلب القدرة منهم على التغيير والاستقلال.
ورأى أنّ أجندة «حوار المنامة» وبقيّة المنصّات التّابعة للحلف الأمريكيّ تعبّر عن المسعى المتواصل لفرْض واقع جديد في سوريا والإقليم، أملًا في محاصرة قوى محور المقاومة وحرفها عن بوصلته الموجّهة نحو فلسطين وتحرير المقدّسات، وإشغال الشّعوب في الحروب والانقسامات والنزاعات الدّاخلية طويلة الأمد.