قال مدير التوثيق بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير “أمير داوود”، إنّ الكيان الصهيونيّ، ومنذ اليوم الأوّل لاحتلاله الضفّة الغربيّة بدأ بعمليّة الضم الفعلي، مضيفًا أنّ كلّ الإجراءات على الأرض تؤشّر إلى أنّ عمليّة الضمّ لم تتوقف، إضافة إلى عمليات التوسع ومصادرة الأراضي، وفرض الإجراءات وآخرها تكثيف منظومة الإغلاق.
وأشار داوود إلى أنّ منظومة الإغلاق الصهيونيّة بالضفّة لا تتوقّف عن التحكّم في كلّ مفاصل الحياة اليوميّة، من اقتصاديّة واجتماعيّة ومعيشيّة، وترسم حدودًا جديدة، وهذا ما يهدف إلى تحويل الوجود الفلسطينيّ إلى معازل كانتونات، إذ لا توجد محافظة فلسطينيّة أو مدينة أو قرية متصلة مع أخرى، وفي كلّ محافظة تم تصميم منظومة إغلاق خاصة بها، ما جعل الوجود الفلسطينيّ مقسّمًا إلى معازل.
المسؤول الفلسطيني أوضح أنه بنظرة على خريطة الضفة تدرك فكرة الكانتونات التي تضاف إليها مصادرة الأراضي وتمهد لبناء استيطاني، لافتًا إلى أنّ الاحتلال ومنذ 20 عامًا لم يلغ فكرة الحواجز العسكريّة في الضفّة الغربيّة، وأبقى على البوابات الحديديّة رغم فتحها، حيث زادت الحواجز العسكريّة والبوابات بشكل كبير، وأُضيفت 160 بوابة جديدة، وما يجري اليوم هو تشديد وتكثيف لما هو موجود سابقًا.