أكّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّ من يفقد تحت الأنقاض بفعل القصف الصهيوني لا يمكن لأيّ جهة إنقاذه، إذ يمنع جيش الاحتلال عمل طواقم الدفاع المدني، لذلك فإنّ المصابين يموتون ببطء دون إنقاذ، نتيجة عدم إمكانية نقلهم إلى المستشفيات التي تعمل في ظروف مأساوية وتتعرض للقصف المتكرر.
وذكر في أخر تقرير له أنّ قرابة 70 ألف فلسطيني ما يزالون محاصرين منذ شهرين كاملين دون طعام أو دواء، بينما تستمر قوات الاحتلال بملاحقتهم من مكان لآخر في شمال قطاع غزّة، لتقتلهم وتهجرهم قسرًا في واحدة من أبشع حملات الإبادة الجماعيّة في العصر الحديث.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّه تلقى معطيات صادمة عن الوضع الكارثي في شمال قطاع غزّة، بعد أن هجّرت قوات الاحتلال أكثر من 150 ألفًا آخرين منذ بدء العدوان، مضيفًا أنّ المحاصرين يواجهون مجاعة حقيقيّة بعد نفاد جميع أنواع الطعام، كما يفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، حيث تمرّ على بعضهم أيام دون تناول طعام أو شرب الماء، فيما تستمرّ عمليّات القصف والملاحقة، من مراكز الإيواء إلى ما تبقى من المنازل المدمرة.