ركّز الجيش السوريّ عمليّاته العسكريّة علی ضرب البنية التحتيّة للمجموعات الإرهابيّة المسلّحة، فاستهدف مخازن السلاح وتجمّعات عناصرها، ومراكز القيادة وغرف العمليّات والأرتال التعزيزيّة لها، وذلك لإضعافها وإفقادها القوّة الهجوميّة، وقدرة التنسيق والتواصل فيما بينها.
وأفادت مصادر إعلاميّة بارتفاع عدد قتلی المجموعات المسلّحة إلی 1400 شخص، بعد 4 أيّام من المعارك علی جميع جبهات الاشتباك مع عناصر هذه المجموعات، حيث استهدف الجيش السوريّ مقرّ سياديّ وغرفة عمليّات داخل مدينة حلب، أدّی الی مقتل عدد من قادة هذه المجموعات، كما استهدف مقرّ قيادة رئيسيّ في المدينة كان مسؤولًا عن إعطاء الأوامر للعناصر في محاور القتال.
وتصدّی الجيش السوريّ لهجوم واسع للمجموعات المسلّحة في ريف حماه الشمالي، استخدمت فيه مسيّرات متطوّرة، لكنّه تمكّن من التصدّي لهذا الهجوم وأسقط عددًا من هذه المسيرات.
هذا وأجرى الرئيس السوريّ «بشار الأسد»، اتصالًا هاتفيًّا مع نظيره الإيرانيّ «مسعود بزشكيان»، بحثا خلاله التطوّرات الأخيرة والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، حيث أكّد الرئيس الأسد أنّ ما يحصل من تصعيد إرهابيّ يعكس أهدافًا بعيدةً في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد وفقًا لمصالح أمريكا والغرب وغاياتهما.
وأعرب بزشكيان من جهته عن رفض بلاده التامّ لكلّ محاولات النيل من وحدة سورية واستقرارها، معتبرًا أنّ المساس بوحدتها هو ضرب للمنطقة واستقرارها ووحدة دولها، مشيرًا إلى أنّ الأطماع الصهيو- أمريكيّة واضحة في استهداف دول المنطقة وشعوبها، وأنّ ما يحصل في سورية هو وجه لتلك الأطماع، مشدّدًا على استعداد إيران لتقديم كلّ أشكال الدعم لسورية للقضاء على الإرهاب وإفشال أهداف مشغّليه وداعميه.