قال تكتّل المعارضة البحرانيّة في بريطانيا إنّ منبر الجمعة في البحرين يعبّر عن هوية الشعب وثقافته وانتمائه، وهو الذي يشهد تاريخه لمواقفه الواضحة تجاه قضايا الأمّة، وفي مقدّمتها القضيّة الأمّ القضيّة الفلسطينيّة.
ورأى في بيان له يوم الخميس 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أنّ التفاعل الشعبّي مع القضيّة الفلسطينيّة كبير، ويرجع ذلك في الأساس لخطاب المنبر الصادق والمتزن، والوطنيّ الذي يقدّم المصلحة العامة على المصالح الضيّقة التي تستهوي السلطة لما تعطيه من فسحة في بيع المواقف وشرائها على حساب الوطن والشعب والأمّة.
وأضاف التكتّل أنّ الموقف المتضامن مع شعبي فلسطين ولبنان ليس بجديد على شعب البحرين، ولا على منبر الجمعة، فالعقود التي مرّت ومنذ النكبة كان الخطاب والموقف واحدًا لا يتغيّر، فإنّ شعب البحرين يفدي فلسطين ومستعدّ للدفاع عنها في وجه العدو بكل ما أوتي من قدرات؛ لكنّ الجديد في الأمر هو أنّ السلطة قامت بشكل رسمي بالتطبيع مع العدو وبقرار أمريكي، وبخلاف إرادة الشعب، ومن دون أيّ مصلحة وطنيّة، سوى مصلحة العائلة الحاكمة التي ترى في التطبيع جسرًا لمزيد من حماية الدول المستكبرة لسلطتها غير الشرعيّة.
وأكّد أنّ التعاطف والتضامن مع شعبي فلسطين ولبنان قد اخترق كلّ الحدود، وأجهض كلّ المشاريع الطائفيّة والسياسيّة التي هدفها تمكين الاحتلال ثم تسيّده على المنطقة، ليكون الولاء له مسألة محسومة لا نقاش فيها، ولتطمس القضيّة الفلسطينيّة وتذوب هويّة الأمّة ولا يكون لها كلمة، لكنّ الكيان المحتلّ صار يترنّح أمام العالم من شدّة الضعف والعجز والانكشاف، وأطلق العنان لوحشيّته بلا حدود متعطّشًا للدماء؛ ليسترجع هيبته التي هي أوهن من بيت العنكبوت بالقتل والتدمير بلا رادع ولا سقف وهو ما أوصل المحكمة الجنائيّة الدوليّة إلى إصدار الأمر بالقبض على كبار ساسته “نتنياهو وغالانت” بجريمة الإبادة الجماعيّة في فلسطين.
وشدّد تكتّل المعارضة البحرانيّة في بريطانيا على أنّ كلمة منبر الجمعة كانت تقدّم مساهمتها الوطنيّة للأمّة العربيّة والإسلاميّة في رفع ظلامة الشعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ والدفع نحو زيادة الوعي، وتأصيل حركة التضامن والمقاومة الثقافيّة والاقتصاديّة والإعلاميّة وتثبيتها.
ورأى أنّ اتهام السلطة لمنبر الجمعة بالتحريض، ومحاولاتها الغبيّة والفاشلة في التهرّب من جريمتها في منع شعيرة صلاة الجمعة هي محاولة خبيثة للتعمية على المشكلة المستفحلة التي أصبحت شديدة الوضوح حيث إنّ السلطة منفصلة عن الشعب، ولا تملك أيّ شرعيّة، وولاءها المطلق للخارج (للبيت الأبيض ونتنياهو) ضد الشعب والوطن.
وحثّ تكتّل المعارضة شعب البحرين على الالتفاف حول منبر الجمعة، والعمل بكلّ السبل الممكنة التي تضغط على السلطة لكي تتراجع عن قرارها في منع شعيرة صلاة الجمعة في الدراز.