للأسبوع التاسع على التوالي، أقدم النظام الخليفيّ على منع أكبر صلاة جمعة تقام في البحرين، في بلدة الدراز، مواصلة منه لحربه الشعواء على الشعائر الدينيّة.
فمنذ صباح يوم الجمعة 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 حاصرت عناصر المرتزقة البلدة ومنعت المصلّين من الوصول إلى مسجد الإمام الصادق «ع»، باستثناء عدد من قليل منهم أدّوا الصلاة فرادى، حيث انتشر المرتزقة والميليشيات المدنيّة بكثافة مع المركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح في محيط المسجد لمنع المُصلّين من أداء شعائر صلاة الجمعة المركزيّة.
إلى هذا أعرب شعب البحرين عن تنديده ورفضه منع صلاة الجمعة في الدراز، حيث انطلقت مسيرة غاضبة في البلاد القديم، أكّد المشاركون فيها تضامنهم مع المعتقلين السياسيّين وغزّة ولبنان، كما نظّم أهالي بلدة أبو صيبع وقفة احتجاجيّة في السياق نفسه.
وقد بدأ النظام بمنع الصلاة في الدراز يوم الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي على خلفيّة إصرار الشعب على تأبين الشهيد القائد الكبير «السّيد حسن نصر الله» ورفعهم الشعارات الداعمة لجبهات المقاومة الإسلاميّة في لبنان وفلسطين واليمن، والمطالبة بإنهاء التطبيع مع الكيان المحتل، وطرد سفير الاحتلال من البلاد.
هذا وسبق أن منع النظام الخليفيّ إقامة صلاة الجمعة في مسجد الدراز لمدّة 6 سنوات «من 22 يوليو/ تموز 2016 إلى 20 مايو/ أيّار 2022» إمعانًا منه في محاربته شعائر الدين والمعتقد.