يجدّد المجلسُ السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إدانته لجريمةِ منع إقامة صلاة الجمعة الأكبر في البلاد، حيث يواصل الكيانُ الخليفيّ – منذ الرّابع من أكتوبر الماضي – فرض الحصار العسكريّ على بلدة الدّراز لمنع المواطنين من إقامةِ شعائر الصّلاة، استمرارًا في مخطّطه الإبادي الذي يستهدفُ هويّة شعب البحرين الدّينيّة والانقضاض على كلّ القيم التي تُشكّل تاريخه الأصليّ من السّنة والشّيعة.
2- في سياق صراع الهويّة المستمرّ بين شعب البحرين والكيان الخليفيّ المجرم؛ نهيبُ مجدّدًا بأبناء شعب البحرين الوفيّ، للاستعداد الواسع لإحياء عيد الشّهداء في (16 ديسمبر/ كانون الأوّل) المقبل، والانخراط في الفعاليّات والأنشطة ذات الصّلة، كما نحثّ الجميع على الابتكار في تنظيم البرامج وإبداع الأفكار المعبّرة عن الوفاءِ لدماء الشّهداء الأبرار، ومنهم الشّهداء القادة في محور المقاومة، ولا سيّما سيّد شهداء الأمّة السّيد حسن نصر الله (قدّس سرّه الشّريف)، لما يمثله الشّهداء العظام من عنوانٍ متقدّم في الدّفاع عن الهويّة وكرامة الشّعب وعزّته، خاصّة مع تنامي المخطّط المرافق التي فرَضه الكيانُ الخليفيّ في ذكرى عيد الشّهداء، للتّشويش على ذكراهم العطرة، وإحلال تاريخ مزوّر لا يمتّ بصلة لشعبنا وتاريخ النضال الطّويل الذي نستذكره مع ذكرى حلّ هيئة الاتحاد الوطني في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 1956 حيث كانت الهيئة محطّة مضيئة في النضال ضدّ ثلاثيّة الطّائفيّة والاستبداد والاستعمار البريطانيّ.
3- في الذّكرى العاشرة لملحمةِ الاستفتاء الشّعبي في العام (2014)، والتي قال فيها شعبُ البحرين “نعم” لحقّ تقرير المصير، وفي الذّكرى السادسة لمشروع العريضة الشّعبيّة (2018)؛ نجدّد الالتزام بإرادةِ شعب البحرين الثاّبتة على ثورة 14 فبراير وأهدافها في إقامة حكمٍ دستوريّ عادل، ونعاهد شعبنا وقادة الثّورة الرّهائن ودماء الشّهداء الأبرار على أن نواصل الثّورة والعمل بكلّ السّبل المتاحة لتحقيق أهدافها المشروعة، وألا نتراجع أو نتراخى في الموقف الوطنيّ والتمسُّك بحقّ الشّعب السّياسيّ في تقرير مصيره من خلال كتابة دستور جديد، وبما يؤسّسُ لدولةٍ دستوريّة قويّة ومقتدرة وذات سيادة، على النّحو الذي عبّر عنه إعلانُ وثيقة المبادئ الدّستوريّة في العام 2022م، وبما يتطلّبه ذلك من تأسيس الأرضيّة القانونيّة والحقوقيّة لقيام حكومةٍ شعبيّة عادلة، تحقّق مبدأ الحريّة والكرامة للشّعب، وتقطعُ أيدي الاستكبار العالمي والصّهيونيّة عن تدنيس بلادنا واحتلالها وجعلها منطلقًا للعدوان الأمريكيّ الصّهيونيّ على شعوب المنطقة، وخصوصًا شعوب محور المقاومة الشّريفة التي تصنعُ اليوم – بسواعد المجاهدين البواسل ودماء الشّهداء القادة – تاريخ المنطقة ومستقبلها المشرق وبفضلها سيتحقق الانتصار الموعود على الطّغاةِ والمحتلّين والعملاء للمشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ.
4- نشير في الختام إلى فشْل سياسة الابتزاز التي يواصلها الكيانُ الخليفي بحقّ السّجناء السّياسيين وقادة الثورة الرهائن، ونؤكّد أنّ الكيان واهمٌ في الحصولِ على أيّ مكسبٍ ونتيجة من وراء هذه السّياسة الدّنيئة، ولن يصل إلى مراده الخبيث في الضّغط على الشّعب وقيادته ومعارضته للتّنازل عن الحقوق، أو التخلّى عن التّضامن والدّعم الكامل لشعوب محور المقاومة وخاصّة في غزة ولبنان. إنّ هذا الكيان سيكون مجبرًا في نهاية المطاف على الإفراج عن كلّ السّجناء الأحرار والقادة الرّهائن، دون قيد أو شرط، لأنّه سيكتشف أنّ شعب البحرين وأحراره وشبابه الثوريّ وقادته لن يقبلوا بالاستسلام ولا بالذّلة ولا الخنوع للمستكبرين والطغاة، وهم واثقون بنصر الله تعالى وبتحقيق الوعد الإلهيّ للمؤمنين المجاهدين.
الإثنين 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024م
البحرين المحتلّة