أطلق ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير حملة إعلاميّة على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة للاستفتاء الشعبيّ، تحت الشعار الذي دشّنه «عقد من الإصرار».
فقد حفلت حساباته بصور من الأرشيف، ومونتاجات تناولت مختلف جوانب الاستفتاء الذي جرى في العام 2014، حيث قال إنّ من موجبات طرح هذا الاستفتاء: فقدان شرعيّة آل خليفة الشعبيّة والقانونيّة منذ فرض دستور 2002 بالقوّة، وجود قوّات احتلال أجنبيّة (سعوديّة- إماراتيّة) منذ 2011، حرمان الشعب البحرانيّ، بجميع طوائفه، من الاستقرار الأمنيّ والمشاركة في القرار السياسيّ، تهديد الهويّة والتاريخ البحرانيّ، خاصةً بعد مشروع التجنيس السياسيّ الذي بدأ العام 1999، واندلاع ثورة شعبيّة منذ 2011، مطالبة بدستور جديد ونظام سياسيّ يلبيّ طموحات الشعب.
كما لفت ائتلاف 14 فبراير إلى أنّ الأهداف المنشودة من طرح مشروع الاستفتاء الشعبيّ كانت إنشاء أرضيّة سياسيّة مشتركة تجمع بين مختلف تيّارات الشعب البحرانيّ وشخصيّاته، إيجاد سقف سياسيّ وسطيّ يشمل مطالب الجماهير، تأكيد حقّ الشعب في تقرير مصيره واختيار نظامه السياسيّ، تعزيز نهج البحرين السلميّ في المطالب المتعلّقة بتقرير المصير، تفعيل مقاطعة الانتخابات بطريقة عمليّة وإعادة الزخم للحراك الشعبيّ بعد سنوات من النضال والتضحيات.
ونوّه إلى أنّ عمليّة فرز أصوات المواطنين المشاركين دامت يومين، عقدت بعدها لجنة الاستفتاء مؤتمرًا صحفيًّا أعلنت فيه نتيجة الاستفتاء، وذلك على الرغم من كلّ المعوّقات التي وضعتها السلطة لعرقلة المهمّة، حيث بلغت نسبة المصوّتين بـ«نعم لتقرير المصير باختيار نظام سياسي جديد تحت إشراف الأمم المتحدة» ٩٩.١%.
ومن نجاحات الاستفتاء الشعبيّ، تَشكل رأي عام نخبويّ وجماهيريّ موحّد من مختلف الأطياف والتيارات السياسيّة، متّفقًا على فعاليّة الاستفتاء الشعبيّ كخطوة محوريّة، وذات تأثير كبير في مسار الحراك الثوريّ، إبراز القضيّة البحرانيّة عالميًّا، إحراج النظام الخليفيّ، تحفيز الحراك الثوريّ، وتحدّي الانتخابات الصوريّة.