أعرب 300 عالم شيعي في البحرين عن رفضهم واستنكارهم استمرار منع النظام الخليفيّ لصلاة الجمعة.
وفي بيان لهم يوم الأربعاء 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 قالوا إنّه لا شكّ في أنّ صلاة الجمعة من أهمّ الفرائض والشعائر الإسلامية، وتحمل من الأهداف والغايات السامية الشيء الكثير، فهي محطّة أساسية للبناء والتحصين الفكريّ والعقائديّ والروحيّ والمجتمعيّ، وصناعة الإنسان المؤمن المستقيم، وتضْطَلِع بدور كبير في جمع كلمة المؤمنين وتقاربهم و تقوية اللحمة الاجتماعية، وبث الوعي فيما هي حاجات الأمة الأساسيّة، وترسم الخطوط العريضة للسلوك والمنهج العام لواقع المجتمع في كافة أبعاده.
وشدّدوا على أنّه من هنا كان التوجيه الإلهيّ والشرعيّ بالاهتمام بصلاة الجمعة وإقامتها، وتأكيد إحياء هذه الشعيرة ودعوة المؤمنين إلى حضورها، بل التشديد على ذلك والنكير على من يتخلّف عن حضورها.
وأكّد علماء الشيعة أنّه على هذا الأساس لا يمكن القبول بأي ّ حال من الأحوال بتوقيف صلاة الجمعة بكلّ شرائطها وحيثيّاتها الشرعيّة أو مضايقتها، ورأوا أنّ ذلك يمثّل مصادرة للحريّة الدينيّة، ويتنافى مع حريّة العقيدة وممارسة الشعائر الدينيّة، معربين عن ضمّ أصواتهم إلى صوت كبار علماء البلد في المطالبة بإنهاء الحصار والمضايقة لصلاة الجمعة في الدراز وخطبتها، ورفع العقبات بجامع الإمام الصادق «ع» أمام إقامتها ومشاركة المؤمنين فيها.