بسم اللّه الرحمن الرحيم
بادئ ذي بدء، فإننا نقف إجلالاً وإكباراً لأحبتنا الأسرى السياسيين المحكومين ظلماً وعدواناً بالإعدام، الذين خرجوا في اعتصامهم المشروع مطالبين بحقوقهم العادلة، على صبرهم وصمودهم وثباتهم، ونُحيّي فيهم
هذه الروح الثورية المُقاومة للظلم والطغيان.
ونحن هنا ومن قلب انتفاضة الشهيد الرمرام نؤكد على:
أولاً: إن الاعتصام الذي سطر فيه الأسرى المحكومين بالإعدام ملاحم العزة والإباء والكرامة بلبسهم الأكفان قد أوجع ولا زال إدارة سجن جو المركزي متمثلةً في السلطات الخليفية، وذلك بدليل ما قامت به من التصعيد بشكل أكبر عبر إجراءات انتقامية تهدف من خلالها لتراجعهم واستسلامهم.
ثانياً: إن كل الإجراءات التصعيدية الانتقامية التي ما زالت قائمة لليوم بحق الأسرى المحكومين بالإعدام تُثير المخاوف والقلق، إلا أن نقلهم مع الأسرى الجنائيين يُثير ذلك بشكل أكبر وأخطر حيث أن ذلك يهدد سلامتهم وحياتهم، خصوصاً إذا ما استذكرنا ما فعلته إدارة سجن جو مع سماحة الشيخ المجاهد زهير عاشور (حفظه الله عندما قامت بنقله مع الأسرى الجنائيين الذين اعتدوا عليه بتحريض منها.
ثالثاً: إن الاستمرار في هذه السياسات الإجرامية بحق الأسرى كافة تؤكد نية السلطات في إخراجهم نعوشاً تحملها الأكتاف مما يعني ضرورة تحركهم في سبيل دفع الضرر المُحدِق بهم عبر مطالبتهم بالحرية، كما تؤكد بقاء السجن في دائرة التوترات التي قد تدحرجه نحو المجهول في أية لحظة.
رابعاً: نشدّ على أيدي الأسرى المحكومين بالإعدام في الاستمرار في اعتصامهم المبارك المطالب بحقوقهم المشروعة بعزيمة وإرادة وتوكل على الله عز وجل مؤكدين على أننا نقف صفاً واحداً معهم ومع عوائلهم، كما أننا لن نتخلى عنهم أبداً ومستمرون في التضامن معهم والمطالبة بحقوقهم حتى النهاية.
خامساً: ندعو شعب البحرين بمختلف فئاته وعلى رأسها قوى المعارضة والعلماء لنصرة الأحبة المحكومين بالإعدام وإعلان التضامن معهم ومساندة عوائلهم واتخاذ المواقف الشجاعة والجريئة التي من شأنها أن تغير الواقع الظالم، كما ندعو منظمات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجميع الأحرار والشرفاء في العالم للتحرك الجاد بضمير صادق ومنصف.
سادساً وختاماً، فإننا نحمل السلطات مسؤولية سلامة أسرى الإعدام، ونحذرها أشد التحذير من إصابتهم بأي مكروه لاسمح اللّه
أسرى البحرين
الخميس 21 نوفمبر 2024م
انتفاضة الشهيد الرمرام
سجن جو المركزي / البحرين