بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الطفل | أطفال البحرين بين الحرمان والتعذيب
في الوقت الذي يجتمع فيه العالم سنويًا في العشرين من نوفمبر للاحتفال باليوم الدولي لحقوق الطفل، والذي يُذكرنا بالتزامنا تجاه الأجيال القادمة بموجب الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تم التصديق عليها في نفس هذا اليوم من عام 1989، تبقى البحرين قصة مأساوية لتجاهل هذه الحقوق والمبادئ.
في قلب هذه الجزيرة، يعيش أطفال محرومون من الضمان الاجتماعي الذي يوفر لهم حقوقًا أساسية في النمو الصحي والسليم. لا توجد سياسات أو تشريعات كافية تضمن لأطفالها العيش بكرامة، مما يترك الكثير منهم، خصوصًا أولئك من أسر فقيرة أو ذات دخل معدوم، يكافحون في ظروف قاسية ومحفوفة بالمخاطر لكسب قوت يومهم، مما يجبرهم أحيانًا على ترك التعليم.
أكثر من ذلك، تعتقل السلطات الخليفية في البحرين عشرات الأطفال بتهم سياسية، حيث يواجهون التعذيب وسوء المعاملة في زنزانات السجون، بالإضافة إلى حرمانهم من التعليم والعلاج اللائق داخل سجون الأحداث.
هذه الممارسات تُظهر استخفافًا صارخًا بالمواد والمبادئ التي نادت بها اتفاقية حقوق الطفل، وخاصة المادة 26 التي تضمن حقوق الضمان الاجتماعي لكل طفل.
إن الصمت أمام هذه المخالفات الجسيمة يعد خيانة لمستقبل أطفال البحرين. يجب علينا جميعًا الدعوة إلى تغيير حقيقي وجذري يضمن للأطفال في البحرين حقوقهم المشروعة في الحياة، التعليم والعب، ويحميهم من شرور الاستغلال والاضطهاد. الوقت ليس للتأمل، بل للفعل.
نُطالب العالم أن يقف معنا في وجه هذه الانتهاكات ويدفع نحو عهد جديد يكون فيه كل طفل يعيش في البحرين قادرًا على تحقيق إمكانياته الكاملة بأمان وسلام.