لا تزال السجون الخليفيّة تحوي العشرات من المعتقلين المرضى، وممن يستلزم علاجه الخروج من السجن الذي لا يوفّر أدنى الخدمات الطبيّة.
ومن هؤلاء المعتقلين السجين السياسيّ «عباس علي حسن» من بلدة الدير، الذي يعاني من جفاف حاد وأكزيما منتشرة في كامل جسمه، وذلك منذ أكثر من سبع سنوات.
يقول عباس في فيديو مصوّر أنّه في كلّ مرّة يذهب إلى العيادة يضطر إلى أن يشرح حالته للطبيب المناوب، حيث قال له إحدى المرّات الطبيب الاستشاريّ في مستشفى السلمانيّة إنّه يحتاج إلى علاج من فرنسا، وهو ممنوع عنه لأنّه معتقل، وإن تولّى شراء العلاج على حسابه الخاص.
حالة عباس الصحيّة في تدهور مستمرّ، في ظلّ تأجيل المواعيد لأشهر وسنوات، وعدم صرف العلاج المناسب.
إلى هذا يواجه صعوبة في الذهاب إلى المستشفى أحيانًا، وإن تمكّن من الذهاب فإنّه لا يستفيد شيئًا، وذلك لعجز الأطبّاء عن تقديم العلاج اللازم، وهو ما يؤدّي إلى أمراض جديدة نتيجة التراكم والإهمال الطبي، الذي أدّى إلى استشهاد نحو 4 من المعتقلين في السجن.
ويؤكّد عباس أنّه على الرغم من الأمراض والإهمال الطبّي والضغوط، فإنّه مستمرّ في مسيرة الشهداء، وصامد، وهو مصرّ مع بقيّة المعتقلين على نيل حقوقهم وحقوق أبناء الشعب جميعهم.