أفادت مصادر خاصّة لمركز الأخبار بأنّ سجن جوّ المركزيّ شهد، صباح يوم الأحد 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024م مواجهات بين الأسرى المشاركين في انتفاضة الشهيد الرمرام في «مبنى 7» وقوّات المرتزقة.
ووفق المصادر فإنّ هذه المواجهات جاءت نتيجة مباشرة للاستفزازات التي مارسها مرتزقة المبنى ضدّ الأسرى في أثناء استلام وجبة الإفطار، أضف إلى التراكمات التي أفرزتها السياسات الإجراميّة للنظام الخليفيّ المتواصلة.
وفي التفاصيل أنّه مع نشوب المواجهات عجزت عناصر مرتزقة المبنى عن الخروج، فتدخّلت القوّة المتمركزة في محيط المبنى منذ انطلاقة الانتفاضة في 25 مارس/ آذار 2024م لصدّ هجوم الأسرى الثوّار وإخراج مرتزقة المبنى من الداخل.
وبنداء «الله أكبر» والشعارات الثوريّة ثبت المعتقلون السياسيّون على موقفهم، وتحدّوا عنجهيّة المرتزقة الذين صعّدوا استنفارهم، ولكنّهم لم ينجحوا في قمع المعتقلين، بل اتّسعت المواجهات التي بدأت في محيط مكتب استقبال المبنى (الكونتر) لتشمل مساحات أخرى وصلت حتى خارج المبنى.
ومع تزايد التعزيزات تمكّن عناصر المرتزقة العالقين من الخروج من «مبنى 7» وانسحب بعضهم، بينما تمركز بعضهم الآخر على مسافة بعيدة من المبنى.
وتنقل المصادر أنّ هذا الحدث وإن كانت شرارته استفزازًا فقد حمل في طيّاته رسائل عدّة إلى السلطة الخليفيّة لتفهمها جيّدًا، منها: ما كان يحذر منه الجميع – ولا يزال- من خروج أوضاع السجن عن السيطرة وتدحرج أحواله نحو المجهول.