على خلفيّة تأزّم قضيّة المعتقلين السياسيّين المحكوم عليهم بالإعدام، بادر عدد من الأسرى الذين شاركوا في «انتفاضة الشهيد الرمرام» بمبنى «7» إلى اللقاء بالضابط المسؤول عن المبنى «عمر حافظ»، وهو نفسه المسؤول عن مبنى «8»، وذلك صباح يوم الثلاثاء 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024م، سعيًا لحلّ هذا الملفّ.
هذا اللقاء جرى بعد إصرار معتقلي مبنى «7» على لقاء الضابط الذي كانت إدارته تتجاهل أي طلبات منهم.
وأوضحت مصادر خاصّة أنّ إدارة السجن مصرّة على عدم نقل المحكوم عليهم بالإعدام إلى مباني السجناء السياسيّين، وإبقائهم في الانفرادي عقابًا لهم على أمر اقترفوه، وفق زعم الضابط حافظ، الذي تجاهل ما يُمارَس عليهم من تضييق واستهداف، حيث قطعت الإدارة عنهم الاتصال، ونقلت بعضهم للسجن الانفرادي وبعضهم الآن مع الأسرى الجنائيّين وغير ذلك.
كما شدّد الضابط على عدم إمكانيّة نقلهم بناء على القانون الدوليّ الذي ينصّ على وضع كلّ سجين محكوم عليه بالإعدام وحده في زنزانة، ولكن يخرج للتشمس مع الآخرين.
وأضاف أنّ الإدارة جلست مع المحكوم عليهم بالإعدام واستمعت لمطالبهم، وهم ليسوا محرومين من الاتصال، ويخرجون لساحة التشمس، ووضعهم طبيعي. بحسب زعمه.
إلى هذا أكّد ممثل المعتقلين السياسيّين في مبنى «7» أنّ مطلب المعتقلين حلّ هذا الملف وإغلاقه، مشيرًا إلى إرجاعهم وجبات الطعام، ولكن في حال عدم التجاوب الإيجابيّ فإنّهم سيصعّدون خطواتهم بما يجبر الإدارة على تحمّل النتائج، مطالبًا بالاطمئنان على أسرى عزل الإعدام عبر زيارتهم أو حتى الاتصال بهم، وهو أمر رفضته إدارة السجن.