أقامت حرائر البحرين أمسية ابتهاليّة تضامنًا مع عوائل المحكوم عليهم ظلمًا بالإعدام تحت شعار «هيهات ننسى السجناء».
وقد تخلّل الأمسية برنامج إيمانيّ وأدعية لخلاص المعتقلين السياسيّين الذين استعرضت صورهم، إضافة إلى كلمات لحرائر البحرين، وأخرى للهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
وقالت الهيئة النسائيّة إنّ ملفّ المعتقلين السياسيّين لطالما كان القضيّة الأبرز في مختلف مراحل ثورة 14 فبراير، ذلك أنّ من بينهم الرموز القادة وخيرة الشبّان، أضف إلى ما يعانونه من قمع وانتقام واضطهاد ممنهج عبر تسليط النظام جلّاديه عليهم في ظلّ تعتيم شديد إعلاميًّا حول ما يحصل في السجون المظلمة نتيجة القبضة الأمنيّة المتشدّدة.
وأضافت أنّه على الرغم من كلّ محاولات النظام المتصهين لتعتيمه هذه القضيّة، فإنّ المعتقلين السياسيّين وعوائلهم الصابرة نجحوا في كسره، وتمكّنوا من نقل حقيقة الأوضاع هناك، لتعود إلى الواجهة وبقوّة قضيّة المحكوم عليهم بالإعدام ظلمًا وجورًا الاثني عشر، لافتة إلى أنّ ما ينقل عن هؤلاء المظلومين حول معاناتهم في ظلّ سياسة الانتقام المتواصلة يشي بأنّ النظام الخليفيّ يعمد إلى استغلال ملفّهم كورقة ضغط على أبناء الشعب الذين أكّدوا إصرارهم على مواصلة إسنادهم غزّة ولبنان وعدم التراجع عن ذلك، بعد إحراجه أمام حلفائه الصهاينة، فلم يتوانَ عن الاستفادة من أيّ وسيلة يظنّ أنّه المسيطر فيها، وهو ما يضع الجميع أمام مسؤوليّة أكبر وتحدّ أكبر برفض التنازل عن المبادئ في التمسّك بقضايا الأمّة أوّلًا، وقضيّة الشعب الأسمى ثانية وهي «ملف المعتقلين».
وختمت الهيئة النسائيّة كلمتها قائلة: «باسم حرائر البحرين وأمّهات المعتقلين السياسيّين وزوجاتهم، ولا سيّما المحكوم عليهم بالإعدام، ندعو المنظّمات الدوليّة الحقوقيّة إلى عدم تجاهل هؤلاء المعتقلين الذين حوكموا أصلًا افتراء وزورًا على خلفيّة سياسيّة بحت، كما نشدّد على أبناء شعبنا الأباة بألّا يتخلّوا عنهم والوقوف إلى جانبهم والتضامن المستمرّ مع عوائلهم حتى نيلهم الحريّة وبقيّة المعتقلين من دون قيد أو شرط».