تقدّم المجلسُ السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، بمناسبة «يوم الشّهيد» في لبنان، بالتّعازي والتّبريك لقيادة المقاومة الإسلاميّة بشهدائها، مؤكّدًا في الذّكرى الأربعين لرحيل الشهيد الكبير «السّيّد حسن نصر الله» أنّ هذه المسيرة الجهاديّة الإيمانيّة أصبحت أكثر قوّةً وعظمةً وانتشارًا في العالم بعد أن تعمّدت بدماء القادة الشّهداء، وبتضحيات خير الرّجال والنساء في هذه الأمّة.
وقال في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إنّ دماء هؤلاء القادة، وجهاد المقاومين الثابتين، وتضحيات أنصار المقاومة وشعبها وصمودهم سيكون لها الفضلُ في حفظ راية المسيرة التي ستظلّ خفّاقة وعزيزةً في الميادين وفي كلّ السّاحات، مكلّلة بإرادةٍ كربلائيّة استشهاديّةٍ عنوانُها الانتصار والتّحرير الكامل، مهما زادَ العدوّ من عدوانه وإبادته في غزّة ولبنان.
وشدّد على أنّ هذه الإرادة لن تهزمها أنظمةُ القمع والتّطبيع في المنطقة ورأى أنّها تورّطت في الخذلان المخزي، وما تعقده من اجتماعاتٍ ومؤتمرات هو مجرّد منصّة لإصدار البيانات الجوفاء والتّغطية على تصهيُنها وتأمركها مقابل تأمين عروشها الملطّخة بالدّماء والقهر والفساد.
كما قدّم المجلس السياسيّ تعازيه وتبريكاته إلى المجاهد الأسير «الحاج أحمد المغسل» بارتقاء نجله «الدّكتور عمران المغسل» شهيدًا في جنوب لبنان جرّاء القصف الصّهيونيّ المجرم المتواصل، معبّرًا عن التّضامن مع عائلته وأهله وأحبّته في المنطقة الشّرقيّة بالقطيف، ولا سيّما مع استهداف الكيان السعوديّ المتواصل لعائلته وإجرامه بحقّ أحرار القطيف وعموم بلاد الحجاز من العلماءِ والشّباب والنساء بسبب موقفهم المبدئي المؤيّد للمقاومة في لبنان وفلسطين، مؤكّدًا أنّ دماءَ الشّهيدِ المغسل هي عنوانٌ آخر على امتداد روح المقاومة وفكرها بين أبناء الخليج.
واستنكر استمرار الكيان الخليفيّ بمحاصرة بلدة الدّراز بالمرتزقة والمركبات العسكريّة لمنْع إقامة صلاة الجمعة الأكبر في البلاد؛ معتبرًا إيّاه جزءًا من الخطّة الخليفيّة- الصّهيونيّة لمنع الشّعوب من التّضامن مع المقاومة في غزّة ولبنان وقطع خطوط التمسّك بنهجِ قائدها الشّهيد الكبير.
وشدّد في الذكرى الثانية لإطلاق المعارضة الوطنيّة البحرانيّة وثيقة «الإعلان الدستوريّ» الذي يجسّد الرؤية السياسيّة التي يسعى إليها الشعب وقواه الحيّة، ويعدّ أساسًا لمواصلة المسيرة الثوريّة الوطنيّة لمعالجة حالة الانسداد السياسيّ المستحكمة في البحرين، على مضامينه كلّه، داعيًا كلّ القوى الحرّة وأبناءَ الشّعب إلى الاستعداد والجاهزيّة لإحياء ذكرى عيد الشّهداء في منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأوّل المقبل، مشيرًا إلى أنّها هذا العام ستكون محطّة مهمّة على صعيد مواجهة التّحديات الدّاخليّة والخارجيّة التي يتعرّض لها شعب البحرين على صعيد ضرْب ثوابته الوطنيّة والديّنيّة بقيادةِ الطاغية حمد الذي لا يزال يدير المشروعَ الأسود لتزوير تاريخ الوطن.