فشل جيش الاحتلال حتى الآن في إعادة المستوطنين إلى المستوطنات الحدودية التي فرّوا منها بسبب هجمات حزب الله، لذا فهو يواصل تدمير قرى جنوب لبنان لمنع الحزب من استخدامها عسكريًّا.
وأكّد الخبير العسكري العميد “إلياس حنا” أنّ الكيان الصهيوني يواجه حرب عصابات وليس حرب مدن في لبنان، مشيرًا إلى أن حزب الله استعاد زمام المبادرة بالكامل تقريبًا من الناحية العسكرية، مضيفاً ان الصهاينة يمارسون التدمير من أجل تقليل قدرات المقاومة على الشريط الحدودي بينما الحزب أعاد تنظيم نفسه سياسيًّا وعسكريًّا وفرض سيطرته في منطقة جنوب الليطاني.
وفي ما يتعلق بهجمات حزب الله الصاروخية، قال حنا إنها لا تزال في سياق الاستنزاف الرامي إلى إجبار الصهاينة على الجلوس للتفاوض من خلال فرض واقع أمني معين لا يمكن للمجتمع اليهودي تحمله مدة طويلة، لافتاً الى المقاومة لا تزال تكثف هجماتها الصاروخية على الجليل الأوسط والأعلى وصولًا إلى تخوم تل أبيب بينما الهجمات التي تستهدف تل أبيب الكبرى تأتي في إطار تأكيد قدرته على شلّ حركة الكيان كلها إذا اقتضت الظروف ذلك.