يحذّر المجلسُ السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 من المخاطر النّاجمة عن تمادي الكيان الخليفيّ في الالتحاق بسياسات الاستكبار العالميّ في ظلّ استمرار الصّمت المخزي عن حروب الإبادة الصّهيونيّة في فلسطين ولبنان، ويدعو إلى المزيد من الحيطةِ والحذر إزاء الترتيبات غير الشّرعيّة التي يجري توريط البلاد بها لخدمةِ المشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ والرّامي إلى إحداث تغييراتٍ جوهريّة في واقع المنطقة وشعوبها، بما في ذلك النّيل السّافر من قيمها ومبادئها الدّينيّة والوطنيّة.
وفي هذا الإطار، نتوقّف في الموقف الأسبوعيّ عند العناوين الآتية:
1- يسجّل المجلسُ في هذا السّياق أنّ الأجهزة الأمنيّة المحليّة والإقليميّة التقت مرّات عدّة لإعداد مخطّطات خبيثة تتوازى مع العدوان الصّهيونيّ- الأمريكيّ المتواصل، وهي تأخذ على عاتقها تمهيدَ الأجواء الأمنيّة والاجتماعيّة والثّقافيّة في البحرين والخليج لتمرير المشروع التآمريّ المشترك تحت عنوان «الشّرق الأوسط الجديد»، والذي يُراد له أن يقومَ على أنقاضِ المجازر المروّعة وحروب الإبادةِ غير المسبوقة، والإعلان بعدها عن حلم إنهاءِ المقاومة وإجبار الشّعوب على التّطبيع مع العدوّ والاستسلام لثقافةِ العبوديّة تحت راية الهيمنةِ الأمريكيّة الصّهيونيّة. إنّنا نؤكد أنّ مشروعَ المقاومة باقٍ وعصيّ على الهزيمةِ والانكسار، وهو أقوى من كلّ الدّمار والتآمر، وكلّنا على ثقةٍ بأنّ الشّعوبَ الحرّة لن ترفعَ راية الاستسلام، وستُنجبُ هذه الأمّة كلّ يوم الأحرارَ والأبطال الذي سيخرجون من تحت الرّماد ومن كلّ مكانٍ لتحقيق وعد المقاومة وقائدها الأقدس شهيدِ الأمّة الكبير «سماحة السّيّد حسن نصر الله (قدّس سرّه الشريف)»، بإنزال الهزيمة الكبرى وإسقاط هذا الكيانِ المجرم وأنظمة الخيانة في المنطقة.
3- إنّ ساحة الإسناد الشّعبيّة في البحرين ستبقى جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة الشّريفة، وما تسطّره المقاومة في غزّة ولبنان من ملاحم بطوليّة ستغذّي أكثر هذه السّاحة الحرّة بالقوّة والمقدرة، وستزيدها قناعة ورسوخًا في مواجهةِ التّصعيد الخليفيّ المترافق مع التّصعيد الصّهيونيّ- الأمريكيّ في المنطقة. ونشير في هذا الخصوص إلى أنّ النظام بصدد تطبيق تكتيكات العدوّ الصّهيونيّ والاستفادة من خططه التدميريّة في استهداف القادةِ والنخب الدّينيّة والشّبابيّة بهدف محاصرة منابر الوعي والمقاومة في البلاد. ولكن على الخليفيّين أن يتابعوا حقيقة ما يجري في غزّة ولبنان، فاغتيال القادة لم يكسر ظهر المقاومين ولم يطفئ وهَج المقاومة، بل زادَ شعب المقاومة ثباتًا وصلابة على نهج الجهاد والشّهادة في سبيل الله تعالى، وشعبنا في البحرين الذي تشرّب دروسَ النضال والشّهادة على مدى عقود طويلة لن يُرهبه التلويحُ بنموذج الإبادة الصّهيونيّة، ولا يزال لديه المزيد من العنفوان والتّحدّي لحفْظ وصايا الشّهداء القادة، وعلى الخليفيّين وأعوانهم أن يترقّبوا الصّفعة المدوّية التي ستجعل الصّهاينة والأمريكيّين يندمون على حماقاتهم وجرائمهم بحقّ شعوب المقاومةِ وقادتها الكبار.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 4 نوفمبر/ تشرين الثّاني 2024م