أقرَّت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن من العام 2021 إلى 2023 “أليسون مينور” بأنّ محاولات الولايات المتحدة وحلفائها بإعادة إرساء معادلة “الردع” من خلال الاعتداءات والضربات الجوية المتكررة والعقوبات، وحملة بحريّة دفاعيّة كبرى ضد صنعاء جميعها باءت بالفشل، ولم تتمكن من إلحاق أضرار حقيقيّة بقوّتها وصمودها.
وأكّدت أنّه على الرغم من أنّ العمليات البحريّة التي قادتها أمريكا ضد أنصار الله، ولا تزال، تُعدّ أكبر معركة بحريّة تخوضها واشنطن منذ الحرب العالميّة الثانية، غير أنّ مساعيها باءت بالفشل، مضيفة إنّ من دلائل فشل الأساليب العسكرية في إلحاق الهزيمة بصنعاء تطوّر القدرات العسكريّة لأنصار الله، وبعد صمود في وجه حملة جوية عدوانية بقيادة السعودية استمرت سبع سنوات في أعقاب اندلاع الحرب في عام 2014، تعلّم الحوثيون كيفية حماية أصولهم العسكرية ضد الغارات الجوية وتجديد مخزونات الصواريخ والطائرات بدون طيّار بسرعة.
وتقترح مينور تنفيذ حكم “بالموت الاقتصادي البطيء” على حركة “أنصار الله”، وذلك بعد الفشل الغربي بإلحاق الهزيمة بالحركة وثنيها عن مساندة غزّة، عن طريق الجانب العسكري، وذلك عبر تهديدهم بالورقة الاقتصادية في حال لم يوقفوا عمليّاتهم ضد الأهداف الصهيونيّة وداعميها عبر الحظر الذي فرض على الملاحة البحريّة، وقد تمّ اختيار السعودية لتنفيذ هذه المهمة عبر فرض حصار على اقتصاد المناطق اليمنيّة.