سُمع، فجر يوم السبت 26 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2024، دوي أصوات قويّة «تشبه الانفجارات» في أطراف العاصمة الإيرانيّة طهران، في حين أفاد التلفزيون الإيرانيّ بأنّ هذه الأصوات ناشئة عن تفعيل أنظمة الدفاع الجويّ.
وفي أوّل تصريح رسميّ إيرانيّ حول الأصوات ذكر مسؤول العلاقات العامة في الدفاع الجويّ لمحافظة طهران بأنّها كانت مرتبطة باستجابة أنظمة الدفاع الجويّ لمحاولة الكيان الصهيونيّ الاعتداء على ثلاثة مواقع خارج طهران، وأبعاد الموضوع مازالت قيد التحقق.
وقد أكّد الدفاع المدنيّ في طهران أنّه لم يُعلن عن أيّ حادث في العاصمة وضواحيها يتطلّب المساعدة حتى الساعة 3:22 من صباح يوم السبت، كما أنّ الوضع في مطاري مهرآباد والإمام الخميني طبيعيّ، كما لم يسجّل أيّ حادث أمنيّ في مختلف أنحاء إيران، وكانت أجواء العاصمة هادئة وحركة السير فيها طبيعيّة.
وقد أصدر مقرّ الدفاع الجويّ الإيرانيّ بيانًا حول هذا العدوان الصهيونيّ جاء فيه: نعلن للشعب الإيرانيّ الأبيّ، أنّه وعلى الرغم من التحذيرات السابقة من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية للكيان الصهيوني الإجرامي وغير الشرعي لتجنب القيام بأي عمل مغامر، فقد قام هذا الكيان المزيّف هذا الصباح، في خطوة مثيرة للتوتر، بمهاجمة مراكز عسكريّة في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، وبينما تمّ اعتراض هذا العمل العدواني ومواجهته بنجاح من قبل المنظومة الشاملة للدفاع الجوي، فقد لحقت أضرار محدودة ببعض النقاط، ويجري التحقيق في أبعاد الحادث.
إلى هذا أجمعت الأوساط السياسيّة والإعلاميّة في الكيان على أنّ هذا الهجوم كان «ضعيفًا جدًّا» و«ركيكًا» و«تافهًا»، وأنّ الهدف الوحيد منه كان سياسيًّا لـ«نتنياهو». وهذا هو كل شيء.