بسم الله الرحمن الرحيم
يبارك ائتلاف شباب 14 فبراير بالشّهادةِ العظيمة للقائد الكبير الشّهيد السّعيد يحيى السنوار (رحمة الله تعالى عليه) الذي ارتقى مشتبكاً شهيدًا عظيمًا في ساحات القتال وهو يسطّر واحدةً من أعظم ملاحم البطولة والشّرف في التّاريخ، ونؤكّد بأنّ الملحمة الكبرى التي كَتَبَ حروفَها شهيدنا القائد ستبقى خالدةً عبر الأجيال، لتروي على مدى الزّمان حكايةً خالدةً في النّبل والثّبات والمقاومةِ في وجه أعتى الأعداء الصّهاينة والأمريكيين والعالم المتوحّش.
إننا نسجّل بعظيم الفخر والاعتزاز هذه الشّهادة البطوليّة التي تليقُ بقائدٍ استراتيجيّ ومقاومٍ استثنائيّ ومؤمن صابر قلّ نظيره في هذا العالم المليء بالخونةِ والمتعلقين بالدّنيا ومتاعها الرّخيص، فلم يعرف شهيدنا وطوال حياته وحتّى آخر عمره الشّريف؛ لحظةً واحدة من الانكسار ولا الهزيمة ولا التراجع، وسجّل سيرةً عظيمةً في الصّمود مع شعبه المظلوم والمقاوم في غزّة، رغم الدّمار والحصار وقلّة الناصر، في نموذجٍ أسطوريّ لعظمةِ القائد الذي لا يتركُ شعبَه وحيدًا في المعارك والملّمات، ولا يهربُ بعيدًا عنهم في مواجهةِ التحدّيات والمذابح والعدوان الصّهيوني الأمريكيّ، يذوقُ معهم الجوعَ والمعاناة والجراح النّازفة، ويُلهم أبناءه وإخوانه المجاهدين معاني البطولةِ والتّحديّ والاستشهاد الشّامخ، ويعطي الأمّة وأحرارَ العالم دروسًا حيّة في الإباء والشّرف، موجهًا أبلغ رسالة للصهاينة “الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين”.
رحمَ الله القائدَ المجاهد “أبا إبراهيم”، وأسكنه فسيح جنّاته مع المجاهدين الصّادقين، ونحن واثقون بأنّ روح المقاومة ستقوى أكثر فأكثر بفضل دمه الطاهر ودماء الشهداء القادة وعلى رأسهم شهيد الأمّة العظيم السّيد حسن نصر الله (قدس الله سرّه الشّريف). وسيبقى الشّعار والقرار: “إنه لجهاد نصر أو استشهاد”
ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير
١٨ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٤
البحرين المحتلّة