نظّم برنامج «حديث البحرين»، يوم الإثنين 14 أكتوبر/ تشرين الأوّل الجاري، ندوة حواريّة بإدارة الإعلاميّة القديرة «أوجينا دهيني» تحت عنوان «الشعوب العربيّة بين جبهة الإسناد الشعبيّة وتبعيّة بعض الأنظمة للعدوّ الصهيونيّ»، وذلك تأكيدًا لخيار شعب البحرين وشعوب المنطقة وحقّها في دعم لبنان وفلسطين ونصرتهما، ومضيًا على خطى الشهداء القادة في مواجهة المشروع الصهيونيّ- الأمريكيّ.
وقد استضافت الندوة مدير المكتب السياسي لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت «د. إبراهيم العرادي»، والباحث السياسيّ من لبنان «الدكتور بلال اللقيس».
الدكتور اللقيس قال إنّ المقاومة استعادت توازنها وهي تعمل على كسر مشروع الشرق الأوسط الجديد، والمرحلة الآن مرحلة انقلاب الصورة على مستوى الكيان الصهيوني.
ولفت إلى أنّ الأنظمة العربيّة والخليجيّة الحليفة مع الكيان الصهيونيّ ولدت من رحم الاستعمار البريطانيّ، بالتالي لا رهان عليهم في نصرة قضايا الأمّة.
ورأى الدكتور اللقيس أنّ المنطقة تعيش اليوم مفصلًا تاريخيًّا، وتشهد تحوّلات تاريخيّة كبرى، وتمرّ بمرحلة تشبه حربًا عالميّة ثالثة على مستوى منطقة الشرق الأوسط؛ وهناك هتلر جديد اسمه «نتنياهو» يريد أن يغيّر كلّ شيء في المنطقة.
وعن الوضع في البحرين قال من البديهي أنّ نظامًا مثل النظام الخليفيّ المطبّع والهشّ أن يشعر اليوم بالتهديد الجدّي والفعليّ.
وتابع الدكتور اللقيس «نحن جميعًا مسؤولون عن إجهاض المشروع الأمريكيّ في المنطقة، وألّا نسمح له بأن يستولد من جديد، والكتلة الفعّالة في المنطقة هي كتلة شعوب محور المقاومة وسط شعوب خامله ونائمة»، موضحًا أنّ قوّة التغيير اليوم تنبع من قوّة الضغط الميدانيّ، خصوصًا في جنوب لبنان حيث ستكون نقطة الحسم، ولا سيّما مع عجز العدو عن إحداث أيّ تغيير، مؤكّدًا أنّه في نهاية هذا الشهر سيتضّح مؤشّر مسار ما سيحدث في المنطقة، وسيكون لنتائج الانتخابات الأمريكيّة تأثيرها على تصعيد الحرب أو تهدئتها، ولكن هذا متوقف على مسار المعركة في جنوب لبنان والردّ على إيران، مشيرًا إلى أنّ المقاومة تعد بالمفاجآت في المرحلة القادمة والتي لا تخطر على بال العدوّ.
ودعا الباحث السياسيّ اللقيس إلى العمل الموحّد لهزّ بنية الهيمنة الأمريكيّة في المنطقة؛ سواء في اليمن أم البحرين أم لبنان وغيرها.
الدكتور العرادي من جانبه قال إنّ النظام الخليفيّ يسعى إلى عزل شعب البحرين عمّا يجرى في محطيه الإقليمي، ولكن سيفشل مع استمرار الشعب في تضامنه مع قضايا الأمّة.
وشدّد على أنّ الولاء لآل خليفة اليوم كالولاء للكيان الصهيونيّ، والولاء لحمد كالولاء لنتنياهو، مؤكّدًا أنّ شعب البحرين المؤمن والصامد لا يمكن أن يكون ولاءه لا لحمد ولا لنتنياهو.
ولفت إلى أنّ وزير خارجيّة إيران لديه جولة على كلّ دول الخليج باستثناء البحرين لأنّ النظام الخليفيّ معزول دوليًّا وشعبيًّا.
ورأى العرادي أنّ المنطقة تعيش اليوم أهمّ وأدقّ مرحلة وهي سوف ترسم مستقبل المنطقة، على أن تتوحّد الجهود لإبطال مفاعيل الحرب النفسيّة والإعلاميّة، والتي تشنّ على شعوبها.