قال تعالى: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ” [التوبة: 14]
تمر المنطقة هذه الأيام بأيام عصيبة يحتدم فيها الصراع بين محور المقاومة ومحور الشر الصهيوني، هذا الصراع الذي ستكون له آثاره وتبعاته على جميع المستويات وسيخلق معادلات جديدة في المنطقة، وإننا كشعب مؤمن مجاهد لانرى لأنفسنا تكليفاً إلا التكليف الذي حدده المراجع العظام وهو وجوب نصرة أخواننا المستضعفين في لبنان وفلسطين واصطفافنا التام والكامل معهم وانحيازنا لهم في جميع مفاصل هذا الصراع الوجودي.
في الوقت نفسه نؤكد على أهمية تجنيب أرض البحرين أن تكون منطلقاً للعدوان على محور المقاومة من قريب أو من بعيد، ونحذر العدو الخليفي بأن أي تجاوز من هذا القبيل سيقابل بشكل حازم من أبناء هذا الشعب بجميع فئاته، إننا نرفض رفضاً قاطعاً استخدام أرضناً الطاهرة لمصالح محور الشر وأجندته.
كما نؤكد على أن تواجد سفارة الكيان الصهيوني في أرض البحرين هو تواجد غير شرعي لابد من اجتثاثه، وأن تطبيع العلاقات مع الصهاينة هو تطبيع لاقيمة له ولايمثل إلا العائلة الخليفية الخائنة لله ولرسوله وللمؤمنين وللأمة العربية والإسلامية.
ختاماً نشدد على استقلالية الطائفة في شأنها الديني وفي مؤسساتها الدينية، وأن تدخلات ما يسمى وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وتهديدات وزارة الداخلية لاقيمة ولاشرعية لها، وأن الانتماء لهذا الوطن هو بصون كرامته وشرفه وتاريخه من التدنيس والعبث الذي تمارسه العائلة الخليفية القذرة بالارتماء في أحضان أعداء الأمة الصهاينة والشيطان الأكبر أمريكا وحلفاؤها الغربيين.
اللجنة الإعلامية لشباب الدير
5 أكتوبر 2024