صدر عن ثوّار بلدة السنابس بيان رفضوا فيه أن تكون البحرين منطلقًا لأيّ عدوان غاشم على جبهات محور المقاومة، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
“يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِئَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ.”
نحن، في حراك السنابس الثوري ، أصحاب القضية والضمير الحي، من منطلق الإيمان بقدسية الأرض والعرض، نعلن في هذه الساعات المفصلية من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، تلاحمنا ووقوفنا الراسخ مع محور المقاومة.
بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة لا تلين، نؤكد للعالم أجمع أن شعب البحرين، الشجاع والصامد، يقف صفاً واحداً مع محور المقاومة، ضد العدوانية الصهيونية وكل ما يمثلها من تحديات وتهديدات. وقوفنا هذا ليس عدمياً؛ بل هو مستمد من انتمائنا للحق والعدل والحكم الشرعي الذي أمرنا بنصرة المظلوم ومقاومة الظالم.
إن السماح بوجود الصهاينة على أرض بحريننا الحبيبة يثير الغضب في قلوبنا، ولن ولم نقبل بالسكوت أو التهاون. سنبذل الغالي والنفيس من أجل اجتثاث هذا الوجود الغاصب، وكسر شوكة المعتدين. ستظل سفارتهم ومؤسساتهم عرضة للرفض الشعبي ولن تجد لها موطئ قدم بيننا.
وإننا نرفض جميع المحاولات لجعل أرضنا مطية لأي أعمال عدوانية ضد إخواننا في محور المقاومة. لن نقبل بأن تكون بحريننا منصة لأيدي الموساد أو أداة في مشروع التطبيع المشؤوم الذي يعني التفريط بكرامتنا وقيمنا الأصيلة.
كما يحق لنا، شعب البحرين، أن نفخر بالاستقلالية الكاملة للطائفة الشيعية في شؤونها الدينية، ونكرس هذه الاستقلالية في كل منابرنا ومؤسساتنا الدينية. فهي لا تخضع لإملاءات خارجية ولا تقبل التدخل في شؤونها.
فلتكن أرض الصمود السنابس، وكل شبر من أرض البحرين، رمزاً للصمود والتحدي. إننا جاهزون لمواصلة النضال والكفاح حتى تحقيق النصر وعودة الحق لأصحابه.
حراك السنابس الثوري
السبت 5 أكتوبر 2024 م